الابجدية فى قصيدة بقلم.امنة الموشكي
وتشدني نحو الحروف
حروفها تلك القصيدة
شغفاً وشوقاً للجمال
أبيات تنشدني وتحكيلي الحكاية
عن أمسيات بلا نهاية
فيها أنين الأم والأب الحزين
وصراخ طفلٌ لا يلين
يتجرعون الويل
والمحن العتيقة كل يوم
أصواتهم بحت وغابت
في بحور الصمت تذوي
خرص اللسان مع الفؤاد
الحزن خيم في دهاليز الاجنة
والكبار الضاعنين
حتى الشباب غزاه شيب
الحرف في صدر القصيدة
يستغيث ويستجير
صرخت مآقينا بصمتٍ
في سراب الأمنيات
حلمٌ يُعيد الذكريات
العالم الباكي الحزين
كما ترون بلا شفاه
يتصنعون بزيفهم
يتسكعون بلهوهم
يتظاهرون بفرحهم
والويل في أعماقهم
سمٌ زعاف
لا يخدعونك بالمظاهر
والملاهي والفجور
هم في الحقيقة
لايرون الحق
في الشمس المنيرة
وبخلقهم من أوجده
فترونهم يتبادلون الموت
من تحت الستارة
غرقوا بحانات الدعارة
أديانهم خزيٌ وعار
أفكارهم في كل بار
أين الحروف الأبجدية
حين يغدرنا الزمان
كُتبت بها آيات تتلى
في النقاء و للشفاء
فلتسمعوا هذا النداء
الله أيّد رسله بالمعجزات
ليصدق الإنسان أن الله واحد
وبأن أرض الله للإنسان جنة
يبني بها أفياء رحبة
وبها يناجي ربه المعبود
في داجي الليال
لكنه لم ينتهِ عن خبثه
وعن الخديعة
المكر فيه غدا رفيقه
يتقاتل الإنسان مع الإنسان
على ماليس يذكر
ويموت مقهوراً ويدفن
ضاعت حروف قصيدتي
في كل صوب
ماعدت أعرف ماالحقيقة
الجوع في دور الصغار
والفقر يعتصر الكبار
والموت يرقص فارحاً في كل حارة
تغزونا ليلاً حنحنات حناجر الشبعى
وتقتل من تريد
أين الطيب ولا طبيب؟
أين المجيب ولا مجيب؟
مات الصديق مع الحبيب
الله أكبري
مابقى غير الدعاء
هيا نصلي للذي
خلق الوجود بلا إحتكار
وأنار درب المتقين
هيا نسبح كل لحظة
حين جوف الحوت مظلم
في الذكر بابٌ للنجاة
التعليقات مغلقة.