الاكتفاء السلبى

جيجي مصطفي

عندما يكون أقرب الناس ليك فى مسار معاكس… عندما يأخذك إلى أصغر نقطة ضعف. …
عندما تنصدم من شخص أكثر من مرة وتتشاءم من كل آت بسببه. مثل زوج سابق يجعلك ترفض فكرة الزواج أو صديق خائن يجعلك ترفض الصداقة من اى شخص أو حبيب يجعلك تكره الحب فى مجمله …..فلابد من البحث فى ذلك. الشخص حينذاك يعتقد انه إنسان غير سوي وأحيانا يفقد الثقة بنفسه. ….لأنه فشل فى علاقة كانت من أفضل علاقات حياته وهذا ظنه بنفسه. …ولكن
ما السبب فى ذلك ؟ العيب فى الشخص الذى عرفته ولا فى اختيارك من البداية …..
ممكن وقت اختيارك للشخص كنت غير كامل النضج والتفكير فلم ترى الشخصية من جميع جوانبها.. او كنت تحب ،فلم ترى كل شئ بوضوح (مراية الحب عامية)
أو ظروف خارجة عن إرادتك جعلتك تختار شريك حياتك(سواء زوج أو صديق أو حبيب…. ) بشكل أسرع.
أو الشخص الذى وقع عليه اختيارك يكون سئ بالفعل. _وهنا البحث ينقسم إلى اتجاهين :
1_الشخص نفسه.
2_وكيفية اختيار شريكك فى الحياة. …
ولكن ننسى تماما ما يسببه الشخص فى أنفسنا. ….وهذا ما أتطرق إليه فى موضوعى هذا…..
لماذا الإنسان يوصل شخص كان بيحبه لدرجة انه غير قادر ان يسمع صوته او حتى تيجى سرته ويقنعه انه فشل فى تقييم ونجاح أهم وأقرب علاقة له….. وبناءا على ذلك بنضغط على انفسنا ونستحمل فوق طاقتنا على أساس أن العيب فينا احنا مش فيهم. …..فى حين أن يوجد أشخاص خارج النطاق يروا أجمل ما فينا…وأقرب الناس بيخرجوا أسوء ما فينا.
وفى النهاية اصبحت المعادلة معقدة ….. وهذه النتيجة ممكن توصلنا إلى البعد تماما عن هذه العلاقات حتى نتجنب الصدمات. …
فاولا:علينا فك أعضاء هذه الصدمة ووضع كل شخص فى مكانه الحقيقى
وأنك انت الإنسان المكسور المعتقد بأنك فشلت فى اختياراتك يجب أن تضع فى اعتبارك انك كنت تحت ضغط فكرى أو عاطفى ولكن الآن بعد إزالة هذه الضغوط فأنت انسان سوي ويوجد شخص آخر يكملك ويستوعبك ويظهر لك الجانب المضئ فى الحياة. ….فلا تكن مهزوز ،متردد ،خائف…..
أينما تكون السعادة فاسعى اليها بكل طاقتك.

المشكلة تكمن فى الصدمة احنا رفضنا ان نستوعب أننا بعد الحب أو العشرة دى كلها ممكن تبقى دى نهايتنا …ولكن هى نتيجة طبيعية لتوالى الصدمات نتيجة الفرص المتعددة…..،للأسف بعد مرور الانسان بهذه الخطوات يصل الى مرحلة اللامبالاة ثم مرحلة الرفض(رفض الاقتراب من هذه المنطقة). رفض إقامة علاقة جديدة خوفا من نفس العواقب لانه فى الغالب تكون السلبيات هى الغالبة على العلاقة من كثرة المعاناة … اما جوهر المشكلة(فى انفسنا) أننا خايفين نعيش اللحظات الحلوة من ظلم الماضى والخوف من المجهول. …..ونسينا تمام اننا اختلافنا عن الماضى وكبرنا بما يناسب الحاضر، وتعلمنا الدرس ،وأصبحنا أكثر خبرة فى تقييم الآخر. أحلى حل هو مواجهة الصدمة حتى تنقذ عمرك من فقد أحلى العلاقات..
لا تفقد أجمل العلاقات بسبب شخص دمر حياتك ،واتعس قلبك.
ولا تربط موقف أو حدث أو حتى سنين من العمر ببيع باقى العمر …
وإن قررت أن تبدأ علاقة جديدة فضع فى اعتبارك الآتى:
1حاول أن تنسى الذكرى السيئة و صفى نفسك.
2_ابدأ من جديد .. (حدد هدفك وابحث عنه)
3_استعين بالله وأهل الخبرة.
4_واعمل موازنة بين القلب والعقل.
5_واذا اطمئننت توكل على الله….وحذارى أن تفقده.
الحياة هنعيشها مرة واحدة فحاول أن تسعد بها.
وكن على يقين أن الصدمات والازمات بتقوى وتجعلك أكثر صوابا فى اختياراتك….