الإهتمام الزائد بين الفراق و الملل
بـقلم أسـمـاء الـبـيـطـار
رجعنا تاااني للعناوين الغريبة !
للأسف حقيقة بنعشها و كتير من الناس بتتعجب !!
إزاي إهتمام و حب و إحتواء ثم ملل و يمكن فراق و إنهاء علاقة ؟!
نقول إزاي
كتير مننا لما بيحب بالبلدي كده ” بيدلق ” مشاعره بيرميها كلها مرة واحدةً ما بيخليش لنفسه حاجة منها ؟!
بيحب بكل صدق جايز .
بيحب بكل إخلاص جايز .
بيحب بكل ود جايز .
بيحب بكل أمان و ضمان لا هنا بقى مش جايز .
كتير مننا بيفهم الإهتمام غلط خاصة اللي بيدي و كتير بيوصل الاهتمام لحاله من الحصار الشديد في مفهوم الذي يعطي إنه إهتمام و حب و رعاية و و و
و من وجهة نظر المُهتم به أنه حصار و خنقه للاهتمام بتفاصيل التفاصيل .
الأمر الذي يجعل البعض يعتقد أنه تدخل غير مرغوب فيه .
و لا أخفي عليكم سراً حتى الأبناء يعتقدون ذلك .
و حقيقة لا ننكرها أن الاهتمام الزائد سيصل إلى صفة سلبية و هي صفة ” الفضول ”
و الفضول صفه غير محمودة على الإطلاق حتى لو تحت مسمى الاهتمام .
لأن كل شخص منا له خصوصية حتى أبناءك لهم مساحة من تلك الخصوصية أيضاً يجب أن تُحترم و أن لا يتخطاها الأم أو الأب حتى يحافظون على مساحة من الأمان بينهم و بين الأبناء .
و للأسف الشديدة في بعض الحالات يحدث إنفصال و إنهاء علاقة بسبب الاهتمام الزائد عن الحد و الذي يصل بالبعض إلى حالة مرضية و هي حالة ” الإمتلاك ” و السيطرة
مما يجعل الطرف الأخر ذكر كان أم أنثى ينفر من تلك العلاقة أياً كانت و ستأتي لحظة و يحدث الملل و منه إلى الفراق أو دهس مشاعر المُهتم فيما بعد .
و المشكلة الأكبر فيمن يفيض بالاهتمام المُبالغ فيه أحياناً أنه ينسى نفسه تماماً ؟!
ينسى إذا كان حصل على أي جزء مما أعطي أم لا ؟!
نسي إنه إنسان في النهاية لابد أن يتوقف في مرحلةٍ ما و يبحث عن نفسه التي اهملها بكثرة العطاء اللانهائي و اللامحدود .
و سيفوق على أحد أمرين ..
إما إهمال مُتعمد أو ملل و فراق .
و كلاهما نتيجة حتمية …
لمن أعطي دون مقابل
لمن فرط في مشاعر الإهتمام و هي أعز ما يملك الإنسان
لأن الاهتمام بـ الاهتمام حياااة ووجود وسعادة .
فلماذا تُعطي دون مقابل و لو حتى كلمة شكر ؟
لماذا تهتم و أنت مُهمل ؟
لماذا تُعطي دون أن تتحقق أن من أمامك سيُقدر إهتمامك أم لا ؟
الاعتدال و الوسطية في كل شئ هما قوام هذه الحياة .
حتى تستقيم الأمور و لا نصل للحظة ندم
و إن كان أساس الفعل من وجهة نظرك خير .
التعليقات مغلقة.