الأقدام المتعثرة /ج 2 بقلم مها حيدو
في الجزء الأول .. علمت من صديقي الجديد أننا سننتقم من الملك ، قلت له : إذًا متى سنبدأ الرحلة ؟
قال وعلامات الغضب ظاهرة عليه : الان فورًا .
ذهبنا الى الكهف ، بعدها أنتقلنا الى عالم القطط الذي لم يتغير ابدأ .
سألتنا القطط : من أنتما؟!
حكينا لها القصة كاملة ، حضنت صديقي وبكت على سجن جنى ، وطلبت بأن تقدم لنا المساعدة في الرحلة ، فقبلنا ونحن مسرورين .
توجهنا الى القصر ، أوقفنا الحراس ، وطلبنا منهم مقابلة الملك ، أنتظرنا قليلًا الى أن سمحوا لنا بالدخول .
أنزعج الملك عند رؤيتنا وأصبح يدمدم متذمرا ، قال الأقدام المتعثرة : مهلًا هل تفاجأت ؟ آه .. ام خفت ؟!
تغيرت ملامحه ورد بغطرسته المعهودة : لا..لكني لم أر شخصًا ضعيفًا مثلك .
قلت : سننتقم منك من أجل صديقتنا جنى ، أيها الشرير ، وقلنا بصوت واحد : ايها المحاربون تقدموا ، فجاءت القطط مسرعة ومعها العصي ،
قلت لها : هل تريدين القتال بهذا ؟!
ردت : أنها مفيدة ، لقد قتلنا به الكثير من الفئران !!
قلت : اخفضي اصواتك ..
سمع الملك وضحك كثيرًا ، بعدها نادى حراسه ، كان عددهم كبيرًا ونحن قليلو العدد ، في بادئ الأمر خفنا ، وبدأ اليأس يسيطر علينا ، لكن تذكرنا جنى فأصبحت حافزًا لنا للقتال ، وقلنا بحماس : لقد دقت ساعة الحرب .
قاتلنا بكل قوانا ، ماتت الكثير من القطط ، تعرضنا للأذى ، أردت البكاء حزنًا على أصدقائي ، لكني تحملت ، حتى وصلنا الى الملك .
أخذت العصا وضربته أنا وصديقي في عدة أماكن من جسمه لكنه لم يكترث ، لانه كان يلبس درعًا يغطي به كل جسمه ، أصابني التعب وسقطت العصا من يدي ، حاول صديقي وهو يصرخ .. مت ..
أوقفته ، فجلس على الأرض وهو حزين .
قلت : يكفي ، أنه يلبس درعًا ، لا نستطيع أن نهزمه ، وبدأ اليأس يسيطر علينا ، لكن سرعان ما أصابنا الذهول عندما نزع الملك الدرع ، وقال : هيا.. اقتلوني ، لكن يجب عليكم أولًا أن تعرفوا الحقيقة ..
جنى التي كنتم تصفونها بالطيبة ، هي أبنتي لكنها للأسف ساحرة شريرة ، كنت أحاول منعها من فعل الشر ، وتعليمها مساعدة الأخرين وحبهم ، وأن تعيش الحياة والسعادة الحقيقية ، لكنها رفضت ذلك ،
في أحد الأيام سمعت بأنها تريد قتلك ، حاولت منعها ورجوتها أن لا تفعل ذلك حتى سالت دموعي على خدي ، لكنها كانت قاسية ، لذا قررت أن أضع حدًا لهذا الأمر فقمت بسجنها لانها تريد قتل الأبرياء وسحرهم بسحرها ، صدقوني .. حقًا أنا طيب وأحب الخير للجميع .
أصابتنا الحيرة ولم نعرف ماذا نفعل وأعتقدنا بانه يخدعنا ، لكنها كانت الحقيقة ولا نستطيع تغييرها .
قال صديقي الأقدام المتعثرة : يا الهي .. عرفت الان لماذا كانت ترفض دخولي لغرفتها ، انها لاتريد ان أعلم سرها ، أنا أعتذر يا جلالة الملك ، أخذت فكرة سيئة عنك ما هو طلبك لكي تسامحني ؟
رد وهو يضحك : أن تكسر هذه العصا القوية برجلك اليمين .ها.ها.ها.ها.
ضحكنا كثيرًا وعشنا مع الملك أمتع لحظاتنا ، وسنبقى سعداء للأبد .
التعليقات مغلقة.