البنات و قسوة بعض الأباء
قلم أسـمـاء الـبـيـطـار
هنتكلم إنهاردة عن البنات ، يمكن من ساعة ما بتتولد و عنيها بتشوف نور الدُنيا لكل مرحلة بتمر بيها في حياتها
حقيقي البنت بيبقى ليها في القلب دقة خاصة ، أو دقة زيادة
من لحظة ما بتضمها الأم .
و بتضمها حب ، و حنان ، و خوف عليها من الدُنيا كلها .
مش هقدر أوصف شعور الأب في اللحظة دي لكني متأكدة ، إنه ممكن يكون أكتر من الأم يمكن بحكم إحتكاكه بالعالم الخارجي .
و دي نحط تحتها خط و نرجع لها بعدين أو نفرد لها مقال خاص .
المهم إن البنت لما بتييجي الدُنيا ، و هتكلم عن مشاعري كأم .
بيبقى ليها في القلب مكان خاص جداً جداً .
يمكن بحكم ضعفها .
يمكن بحكم القلق عليها .
يمكن بحكم تعلقها الزايد بالأم في مرحلة ما .
كل ده ممكن .
لكن اللي انا متأكدة منه إن البنت بالذات في بيت أبيها ، لازم يكون ليها معاملة خاصة .
من الإهتمام و الحنان و العطف و الرعاية .
لأني بستغرب جداً بصراحة لما بلاقي بنت بتشتكي من قسوة الأب أو الأم .
قسوة غير مبررة حتى لو بغرض التربية .
البنت بالذات لازم ” تشبع ” بالبلدي زي ما بنقول في بيت أبيها
رحمة و حنية و رعاية و عطف و كرم ، بالذات من الأب .
لأن طبيعة البنت بتبقى ” مياله ” لأبيها في المُجمل ، في معظم مراحل حياتها .
حقيقي بتبقى متعلقة به ، يمكن لإنه مصدر حنان من نوع خاص .
و حقيقي كل لما بتكبر بتتعلق به أكثر و أكثر .
معظم بيوتنا الشرقية بتبقى دفة التربية في ايد الأم ، و قليل العكس .
علشان كدة بنلاقي الأب صديق أكثر ، تدخلاته بتبقى
” للشديد القوى ” بالظبط زي اللي بيحط النقط على الحروف .
عقابه بيبقى قليل لكن مؤثر و قوي و فعال .
و رغم كل ده بتبقى البنت قريبة منه جدا جدا .
بقول الكلام ده كله ليه ..
لإننا في زمن حقيقي البنت بالذات محتاجة تتأسس من صغرها و تشبع حنية ، و يبقى عندها ذاكرة طيبة تعيش عليها مهما قست الدُنيا عليها بعد كدة .
سواء من زوج ، أولاد ، إخوة ، أقارب ، أو حتى عدم زواج .
و حقيقي دور الأب مهم جداً في النقطة دي .
البنت بطبيعتها ضعيفة مهما إدعت من قوة .
بدليل إن بعد موت أبيها بالذات بتنكسر ، كسر يمكن ما حدش يقدر يقيمه ، أو يلمسه .
مهما كانت كبيرة ، و عندها بيت ، و زوج ، و أولاد .
بتحس إنها فعلاً يتيمة .
أي مشكلة بتمر بيها حتى لو كانت صُغيرة ، بتأثر فيها .
حقيقي الأب نقطة فارقه في حياة البنت .
و حقيقي سند لا يكل و لا يمل .
سند و قوة حتى و هو في أضعف أوضاعه الصحية .
و عن تجربة وواقع .
محدش بيقدر يعوض وجوده مهما كان .
و مُجرد وجوده في حياة البنت ، بيهون عليها كل الدُنيا و إن قست عليها ألف مرة .
فرفقاً بها فأنت لها كل الدُنيا .
حتى و إن غبت عنها .
التعليقات مغلقة.