البيضة… مها الخواجه
عادت أمي للبيت، تحمل كيسا صغيرا تحرص عليه، استغربت له عندما وجدت فيه بيضة.
عندما رأت أمي التساؤلات ينطق بها وجهي، قالت: دلتني قريبة لي على رجل بركة، ليرى
لماذا لم تتزوج أختك إلى الآن.
زاد غموض كلامها علي، ما دخل البيضة بالموضوع؟!
ردت علي: أن الرجل أمرها بدفن البيضة
تحت عتبة باب المنزل!
وأنها مقروء عليها!
كنت أنا مخطوبة وسني لم يتجاوز السابعة عشر، أما أختي الأكبر مني فقد تجاوزت
العشرين ولا تكتمل لها خطبة.
شغلني كثيرا موضوع البيضة!
تساءلت ما جدواها بموضوع الزواج؟!
دفنت أمي البيضة تحت عتبة المنزل، فأصبح من يمر للدخول لمنزلنا يدوس فوقها.
قلت لأمي: كيف ستعرفين أنها اشتغلت؟!
ردت: إذا داس عليها شاب به رغبة للزواج
، سيخطب من بيتنا!
ابتسمت وقلت لأمي: وهل تعرف البيضة ذلك؟!
كادت أن تضربني، فجريت من أمامها.
سألت أختي هل توافقين على هذه التخاريف؟
ردت: وهل لي إرادة مع أمك؟!
هي تراني عانسا وأنا ما زلت في العشرين!
في اليوم التالي، جاء لزيارتنا ابن خالي، فجأة وبدون مقدمات، وجدناه يقول لأمي
لقد مللت من زوجتي، ومعاملتها وقررت الزواج مرة أخرى، هل توافقين على زواجي
من ابنتك؟!
نظرت لأختي وهي غارقة في الضحك، وقلنا في وقت واحد: داس على البيضة!
بين ضحكاتنا سمعنا أمي تطرد ابن أخيها
وتلعن ذلك العراف.
……..
مها الخواجه…
التعليقات مغلقة.