التضحية الحميدة والمذمومة.
بقلم أحمد عبد الرازق أحمد
خرجت إحداهما من بيتها في إحدي الأيام و تركت أطفالها الذين قطف الموت أباهم وكانت في ريعان الشباب وما زال حسنها يشرق نضارة خرجت وهي ترتدي ثوب الحياء قاصدة سوق الحياة لتضحي بعمرها وأنوثتها وشبابها مع أغراض بسيطة لتنفق علي صغارها و تأخذ في سبيل ذلك الثمن الحلال . بينام خرجت أخرى في نفس اليوم لها ظروف متشابهة تسلك طرق الشيطان لتضحي بشبابها وعمرها وأنوثتها و عفتها لتحصل على المال ثمنا للحرام و خلال الأيام ذاقت الأولي مرارة الفقر و حلاوة العفة والشرف و ذاقت الثانية مرارة ضياع الكرامة وفقد الشرف وما ذاقت طعم الحياة الممزوجة بالحرام و دارت بهم الأيام حتي قارب رصيد العمر على النفاذ و ضحت الأثنين بالشباب والأنوثة والعمر لكن كانت تضحية الأولي في سبيل أولادها وكانت تضحيتها محمودة عند الله والناس والمجتمع و ضحت الثانية في سبيل المال سالكة طرق الشيطان فكانت تضحيتها مذمومة عند الله والناس والمجتمع حقا الإثنين لا يستويان .
أحمد عبد الرازق أحمد .
التعليقات مغلقة.