التعليم الالكتروني تجربة ما بين الفشل والنجاح ..
بقلم حامد أبوعمرة
هي تجربة جديدة، بمثابة طفرة في مجتمعنا العربي ، وكل بلاد العرب أوطاني ألا وهي تجربة التعليم الالكتروني أو التعلم عن بعد وخاصة بعد تفشي وباء الكورونا الذي شل كل سبل ومناحي الحياة وبكافة المجالات ليس فقط في بلداننا العربية بل في كل أصقاع الأرض لما لهذا الوباء الخطير والقاتل من أضرار جمة ، وفي الوقت الذي يسعى علماء الطب للبحث عن مصل أوعلاج لهذا الوباء الذي يهدد حياة ملايين البشر، وإلا ونجد ان المسئولين عن العملية التعليمية والتربوية يسعون بكل جهد من أجل إكمال منظومة التعليم التي توقفت برياض الأطفال و بالمدارس والجامعات ، فكان النصيب الأكبر من تلك التجارب هو تجربة التواصل التعليمي عبر الانترنت أووسائل السوشيال ميديا فكان ” التعليم الالكتروني ” وأنا لي رأي ذاتي بهذا الصدد إن كان التعليم الالكتروني أحد الوسائل التي من خلالها نواكب التقدم العلمي اوالحضاري وكنظام تنشيطي معلوماتي فقط وبعيدا عن أي تقرير لمصير الطلاب أي كوسيلة تهدف إلى الترفيه أكثر من تحديد مستويات الطلاب وحتى يرسو الجميع على بر أمان لفترة على الأقل يستطيع فيها طلابنا في مجتمعنا العربي من خلالها التدريب وإكساب المهارات ،من خلال إتاحة أوتوفير منظومة أو آلية يستطيع الجميع التفاهم أوالتعامل معها ، وعندما يصبح الانترنت كالماء والهواء وأعني بذلك اشتراط عاملين هما: توفير تلك شبكة الانترنت من خلال الدولة بكل البيوت كما شبكات الكهرباء وشبكات المياة والصرف الصحي _ ثانيا : أن تكون تلك الشبكة لها من القوة ما يواكب ذاك التعليم دون انقطاع فنعم التجربة هي حينئذ ..أما إن كانت تلك التجربة يتم فرضها على عقول طلابنا وكوسيلة لتحديد مصيرهم من الجانب الدراسي فهنا أقولها وبكل صراحة ، هي تجربة فاشلة ولن تفلح زراعتها في بلداننا فكيف يتم الحكم على أناس لا يمتلكون دفع فاتورة كهرباء أو تليفون او دفع فاتورة المياة فنثقل عليهم بهذا التعليم الالكتروني وماذا إذا كنا نعاني من انقطاعات للتيار الكهربائي، وضعف في شبكة النت ان توفرت رغم أن هناك من البيوت المستورة والتي لا تملك قوت يومها أولئك المعذبون في الأرض الذين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء ..! رغم أني لا أنكر أبدا التطوير أوالارتقاء بشتى المجالات ومواكبة حركة الحياة التي لا تتوقف إلا بإرادة الخالق سبحانه وتعالى.
التعليقات مغلقة.