التغيير الإيجابي بقلم / هدى منصور
إن ما يحدث في الساحة العربية، من إقامة الحفلات والسباق على شراء أشهر اللاعبين، أمر يستوجب الوقوف، خاصة في ظل الأجواء التي نعيشها، من حروب وأزمات اقتصادية، وسياسية ، واجتماعية تعصف بالعالم كله.
إن من هؤلاء اللاعبين، من وجدها تجارة رابحة لهم، ففرضوا شروطهم الخيالية، التي حَظيت بالموافقة عليها.
.
إن هذه الأموال الطائلة، التي تُنفق أليس أولى بها إخواننا في البلاد الأخرى، التي أغرقها طوفان الحروب فلم يترك فيها أخضر ولا يابسا؟
أليس أولى بها الفقراء، الذين نهش الجوع بطونهم، والمشردون الذين افترشوا الشوارع والأرصفة، واللاجئين الذين لا تقيهم خيامهم من البرد والصقيع شتاءً ولا من الشمس الحارقة صيفاً.
.
لا بد من أن نُعيد حساباتنا، ونحاسب أنفسنا، حيث يقول الله في كتابه الكريم : ” إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم” ، أي التغيير الإيجابي لا السلبي، التغيير نحو الأفضل لا الأسوأ، التغيير الذي يُرضي الله ورسوله.
.
فالأمة لا ينصلح حالها إلا إذا ترابطنا وتماسكنا. وساند كل منا الآخر ، وشعرنا بمعاناة إخواننا في كل مكان.
.
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: « مَثَلُ المُؤْمِنِينَ في تَوادِّهِمْ، وتَراحُمِهِمْ، وتَعاطُفِهِمْ مَثَلُ الجَسَدِ إذا اشْتَكَى منه عُضْوٌ تَداعَى له سائِرُ الجَسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمَّى » متفق عليه.
التعليقات مغلقة.