التمثال الأبيض… زين ممدوح
التمثال الأبيض
زين ممدوح
فى مطار القاهرة ،استقبلت الأم ابنتها وحفيدتها الصغيرة،لقضاء اجازة الصيف،فى طريق العودة ، وعندما اقتربت السيارة من ميدان رمسيس،وأمام محطة مصر
شد انتباه الطفلة وجود تمثال أبيض لرجل وامرأة يلوحان يأيدهما معا بعلامة النصر ،والناس حوله يلتقطون الصور بوجوه مبتسمة.
سألت جدتها
لماذا هذا التزاحم حوله؟ومن وضعه هنا،لم يكن موجودا من قبل!
منذ عام ظهر وباء اجتاح العالم، وكان وباء قاتلا إسمه كرونا،ومن أجله فضلت بقاؤكم فى الخارج حتى ينتهي الأمر،
ومن شدة خطورته لازم الناس منازلهم
إلا الجنود البواسل
هل كانت معركة ياجدتى
نعم يا صغيرتي كانت معركة قوية
أبلى فيها الأطباء والممرضون فيها بلاء حسنا
لم يفزعهم موت بعضهم من جراء العدوى،بل مضوا جميعاً بقلوب يملؤها الايمان فى تقديم رسالتهم،حتى أطلق عليهم الشعب الجيش الأبيض.
مابك يا جدتى لماذا شردت هكذا
اننى أعجب أشد العجب
مما؟!
لأول مره نشعر بالحكومة وأن كان هذا كبير على سنك،ولكن شعرنا أنها جنبا إلى جنب مع المواطن،لذا أشاد بها الجميع دون تردد ،فقد فقدمت كل ما وسعها تجاه هذه الأزمة وتعاملت بحرفية شديدة،ووقف الجميع حكومة وشعبا خلف الجيش الأبيض يقدمون لهم الدعم والمساندة
حتى انتهت الأزمة ومر هذا الكابوس دون رجعه
وقد صممت الدولة ثمثال فى هذا الميدان الشهير لرجل وامرأة من الأطباء ،بالزى الأبيض تخليد ا لهذه الذكرى.
حتى تعلم الأجيال القادمة أن مصر لا تنسى أبناءها
ها قد وصلنا حمدالله على السلامه !!
التعليقات مغلقة.