الثرى والثريا … بقلم الشاعر محمد داود
ردا على الذين يتهمون الفلسطيني ببيع أرضه والتسوُّل على أعتابهم .
يا نغْلُ أنَّىٰ تستشيطُ وتَـدَّعي
زورا تُمجِّدُ من تجبَّرَ وٱفترىٰ؟
وتقولُ بِعتُمْ أرضَكُـمْ ، وأتيتمُ
ترجـونَ مِنَّـا للـتَّــدَثـِّر مِئزرا ؟
ورَعيتمُ إبلَ البوادي والحِمىٰ
جـاء الفلسطينيُّ شـادَ وعَمَّرا
يـا خـائناً مُـتصهيناً في نَهجِهِ
ما خُنتَ أعرافَ البريةِ مُجبرا
عَـمِيَتْ عُـيونُكَ والـثِّمارُ جَليةُ
فَـظننتَ بالرَوْثِ المُقَزِّزِ زعترا
عـرج الـنبي إلـى السماء مُلبياً
مـن قدسِنا والصَّخرُ فيها كَبَّرا
لا يمـلكُ الثمنَ المُضَمَّخَ غيرُنا
نفديهِ مِن دمِنـا المُطهَّـرِ أنهـرا
يـا نـاعقاً شِـبهَ الـغُرابِ مُؤكَّدا
شـتَّانَ مـا بين الثُّريا ، والثرىٰ
نـحـن الـذين إذا تَـبدَّى ذِكـرُنا
ركـعَ الجَبابِرُ والأكاسِرُ بالورىٰ
رُوِيَ الترابُ من ٱحمرارِ دمائنا
فـٱخْضَرَّ زرعُ الـثائرينَ وأثمرا
أهـلُ الرباطِ ولا حُدودَ تصُدُّنا
عـن نـيلِ حـقٍّ بالشموخِ تدثرا
التعليقات مغلقة.