موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

الثقافة التي هزمت الأمة2 “الاستبعاد ” بقلم الهادي خليفة الصويعي

128

الثقافة التي هزمت الأمة2 “الاستبعاد ” بقلم الهادي خليفة الصويعي

وهذا المنهج تم وضعه منذ القدم أي من عصر الأمويين و أخذ في الترسخ والتغلل في العقل العربي المسلم حتى وصل لدرجة الأعتقاد الذي قد يخرج الرافض له من الملة حسب راي البعض، والذي يؤدي إلى التهلكة.
فقد تم زرع بذرة خبيثة في العقل العربي المسلم بأن ولاة الأمر من طينة مختلفة عن العوام،و تم تنزيههم والتحجج بنواهي دينية عن مخالفتهم او الخروج عليهم، وهي من الحجج التي تندرج تحت بند كلمة حق أريد بها باطل.
فولي الأمر المنهي عن الخروج عليه له شروط و ضوابط ليس منها اغتصاب ولاية الأمر،أو توريثها، و نحن هنا لسنا بصدد مناقشة هذا الأمر، و لكن أشرنا إليه في سياق التحدث عن الإستعباد.
و من هذا المنطلق دخل نوع من الحشو الذي يجب على العقل ان يتقبله كما هو ولا حق له في نقاشه و نقده، ورغم ان النقد ينقسم الى فرعين بنأ و هدام، إلا أنه هنا هدام في كلا الفرعين، وأقصد به الحشو الذي يأتي من المنابر في خطبة الجمعة، والذي تم الإنحراف به ليصب في مصلحة ولي الأمر،و من خلاله كان ولي الأمر يأمر وينهي بفرامانات غير قابلة للنقاش والحجة أيضا هذه المرة دينية..فمن تكلم أثناء الخطبة فقد لغى وقد تبطل صلاته،وهو امر أفسح امام الوالي المجال لتغييب العقول ومنعها من نقد الفرامانات الصادرة عنه امام (العوام) الذين يقصدهم بفراماناته.
و تطور هذا الأمر، ومع مرور الزمن،تحول الى صناعة، واصبحنا نتفنن في صناعة الدكتاتورية.
نحن من يصنع الدكتاتور لنذوق ويلاته، ونكرر المثل العربي، فيدانا أوكتا و فونا نفخ.
وصار الوالي يفعل ما يشاء ولا حق لأحد في أن يعترض،لأن المعترض يوصم بأنه إما كافر وإما خائن،فالدين ما يرى فرعون،و الوطن هو فرعون بذاته.
و اليوم نعيش حالة الإستعباد في أسمى معانيها، فنحن أمة كانت؛ وأصبحت، ورغم أن الكينونة ليست كالاصبوحة إلا أننا نستمر في الإذعان وتأطأت رؤوسنا ودسها في الرمال وتغييب عقولنا، وهذه المر ليست إتباعا لما نعتقد ولكن تشبثا بالحياة وجبنا.
هذه ليست دعوة لنشر الفوضى ولا هي معاداة للولائية على وزن معاداة السامية ولكنها دعوة للتعقل والتدبر في حالنا التي وصلنا إليها.
أصبحنا كالقطعان نتناطح ونتناحر ونسب بعضنا بعضا، وبعضنا يستعدي عدونا على بعضنا، وبعضنا الأخر يحتمي بعدونا من أخينا، وتغير إتجاه أسلحتنا من وجه عدونا الى صدورنا،و فقدنا الإنتماء، و بدل الربيع هلت الليلة الشاتية، و انقلبت في اذهاننا كل الموازين.
هل هو نتيجة وجود عقل؟،يستحيل أن يكون هذا، لأنه يتنافى مع ذلك،بل هو إتباع لهوى فرعون وكلنا نردد الاية الكريمة..فبئس الورد المورود..إذا غضب عليك فرعونك كان الناس كلهم عليك غضابا،وإذا غضب فرعونك من فرعون وجب عليك أن تغضب من فرعون و قومه.
هذه حالة مما أوصلنا إليه سؤ اختيارنا للمنهج الثقافي ومن هذا الاختيار فاحت الروائح التي تزكم أنوفنا وأصابتنا بالتبلد الذهني، وقتلت فينا الشوق للحياة،فأصبحنا أول أموات نمشي على الارض ونتنفس.
وللحديث بقية.. فالمأسأة مستمرة..ونأمل أن تتوقف المأسأة قبل القلم.

التعليقات مغلقة.