الثقب… بقلم كنانة عيسى
الثقب
أعلم أنّك تغط في نوم عميق…
أخبرني همس مجهول في لوحة على جدار غرفتك. بذلك
ولعلك تتقلب في سأم بسبب حر سيعبر.. ثقيلًا بطيئَا دبقًا كذلك الألم المستبد بي في هذه اللحظة.
فتلفظ الغطاء الرقيق عنك و تحيطها بذراعك
فتغمران المكان بكما..ويغدو شديد الضيق رغم اتساعه….قلبي.
تتململ مجددًا فتسكن الغرفة بأثاثها وبأنفاس من فيها من مخلوقات تائهة فيرمقونك بمحبة وتوق و رغبة في العناق. فأهمس لك :
يحبك كل شيء حولك؟؟ ألا تعلم ذلك؟
أكاد أسمع تراتب أنفاسك وإيقاعها الثابت في سكينة صيفية تؤثثها أفكارك الهائمة،خارج وعيك المتعب
أكاد ألمسها…أيضًا
وأشعر بأن أناملي رغم البعد قد تحظى بإعادة تشكيلها والغرق في ألوانها
أقف عادةً خارج النافذة في أوقات الأرق أعلم أنك لا تراني، أتلصص بخجل لا مرئي على علبة الحلوى التي سكنتها أنت منذ وقت طويل واغلقت الباب خلفك.
رغم أن الستارة تتواطأ معي أحيانًا… وتسَمح لي باختلاس الحكاية
فانتظر بلا ملل للقْطة عابرة لملامحك.
وقد يبقى الباب مواربًا لأجلي ضمن مقايضة مضحكة لا أستطيع أن أقولها لك، فالأبواب لا تفي بوعودها. ولا سيما تلك التي تحظى بأقفال ومفاتيح!!
وأسمعك.. تهلوس باسمي.. في انحناءات الوقت،
-هل أنتِ هنا؟
هناك ثقب غريب في
في النافذة المشرعة للبيت المهجور…حيث أسكن هناك وحدي منذ وقت طويل
في لوحة منسية لا يأبه لها أحد
كأنه يخبرني شيئًا ما…. عنك.
Kinana Eissa
التعليقات مغلقة.