الجائزة
سمير الخولي
فجأة تذكرت أن العمر مضى سريعا
لم أستطع أن أصعد الدرج قافزا كما تعودت
بدت أنفاسى اللاهثه تتسابق مع دقات قلبى المسرعه حتى خيل لى أن هناك سباقا يجرى بينهما تصبب العرق ليغرق جبينى وبدا شريط طويل من الأحداث يمر أمامى رأيت دقات قلبى التى لم تهدأ ولم تسعد خلال هذه السنوات الطويلة ربما إلا لحظات معدودة شاهدت أحلاما لم تتحقق وامنيات ضاعت سدى رأيت من امتطى ظهرى ليصعد ومن صعدت به ليسقطنى رأيت ورأيت والأن فى أسعدلحظات حياتى عندما نودى على إسمى كى أصعد إلى منصة التتويج
لتسلم جائزة عمرى قمت من مكانى تتقاذفنى الفرحة وصعدت أولى درجات المنصه ومددت يدى وفجأة تصلبت قدماى ولم تعد تقوى على حملى والجميع يهتف لى وينادى بأسمى والجائزة أمامى تنادينى وتسمرت مكانى وكأنه شلل مفاجئ أصاب أطرافى وفرت الدموع من عينى وسقطت مكانى وضاعت الفرحة فما أقساك أيها الزمن .
التعليقات مغلقة.