الجاثوم… بقلم أبومازن عبدالكافي .
الجاثوم… بقلم أبومازن عبدالكافي .
يشعر بالاختناق ؛ شبح مخيف جاثم فوق صدره يريد حبس أنفاسه ؛ يحاول دفعه بعيدا ولا يقدر ؛ يريد تحريك لسانه و أن تنفرج شفتاه لكنه لا يستطيع انتزاع كلمة استغاثة واحدة من الحلق ؛ كأنه ينازع سكرات الموت شاخصة عيناه فلا ترى إلا ذلك الشبح المخيف الذي يصارعه ؛ مستيقظ هو .. هكذا يشعر ؛ يحرك ذراعيه يمنة ويسرة فلا يمسك إلا هواء ولا يجد ملاذا ولا ملجأ ؛ أيقن أنها النهاية واستسلم بعدما خارت قواه ؛ والشبح ينظر إليه بعيناه الحمراوين المخيفتين ويفتح فاه المرعب ذا الأنياب الطويلة المدببة المخيفة وينطلق صوته عاليا بضحكات وقهقهات مخيفة نشوانا بانتصاره على العبد المسكين الذي يكاد بفقد سمعه من صوت الجاثوم المرعب ؛ فحرك يديه بصعوبة شديدة ووضع كفيه على أذنيه ؛ وأحس بدقات قلبه تعلو والنبض يحرك صدره صعودا وهبوطا وإذا بلسانه يتحرك وتنفرج شفتاه وينتزع الكلام من حلقه فيصرخ مناديا ياالله ياالله وإذا به في الثالثة ينتفض مستيقظا طاردا ذلك الجاثوم من أمامه مرددا ياالله ياالله ياالله ؛ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ؛
لا إله إلا الله محمد رسول الله .
الحمد لله رب العالمين ؛ الحمد لله الحمد لله.. أستغفر الله وأتوب إليه .. يارب لك الحمد .
وبذكر الله والاستغاثة به نلوذ ونعوذ من كل جاثوم وسواس خناس .
تأليف :
أبو مازن عبد الكافي .
لكافي .
التعليقات مغلقة.