الجامع العتيق او جامع عمرو بن العاص بقلم منى الشوربجي
بني الصحابي الجليل عمرو بن العاص الجامع العتيق او الجامع الذي حمل اسمه طيلة الزمان بأمر من الخليفة عمر بن الخطاب في عاصمة مصر الجديدة (الفسطاط) في نفس المكان الذي أقام فيه خيمته ؛ عندما فتح مصر عام ٢١ هجرية وطهرها من حكم الرومان .. اتخذ الجامع مركزا لتخطيط الفسطاط واحتطت الجند دورها حوله .. يعتبر الجامع أول مابني داخل العاصمة الجديدة بل وأول جامع في مصر وأفريقيا .. وهو من أهم الجوامع في منطقة مصر القديمة في القاهرة فيه تستشعر عظمة التاريخ الإسلامي
كان سقف الجامع الأصلي جريدا وأعمدته جذوع النخل؛ وكان طوله تقريبا خمسين ذراعا أي ٢٥ مترا وعرضه ٣٠ ذراعا.. من الناحية الشرقية كان الجامع مطلا على نهر النيل وقد اخذ مجري النيل ينتقل تدريجيا ناحية الغرب الي ان اصبح يبعد حاليا عن الجامع نحو ٥٠٠ مترا.
جري عليه من التجديدات الكثير فقد أعيد بناؤه بعد هدمه كله على غير النظام القديم وتلاشت عناصره المعمارية والزخرفية…
نرى صحن المسجد وخلفه رواق القبلة. وفي وسط الصحن قبة صغيرة.. يرجع رواق القبلة الي ١٢١٢ هجرية ولم يتبق من العمارة القديمة بالمسجد وزخرفته سوي القليل.
يلقب المسجد ب (تاج الجوامع) و (مسجد الفتح).
المسجد كبير ليكون ملتقي لدروس العلم وحفظ القرآن الكريم.. يوجد المسجد في منطقة مصر القديمة.. جامع عمرو بن العاص مفتوحا حيث تقام فيه الصلوات الخمس وغيرها ومفتوح للسياح والزوار.
التعليقات مغلقة.