الجد بقلم.. مى محسن

بمنتصف الليل خرج من غرفتة ليذهب الي دورة المياة تفاجأ حين رأي مربيته المؤقته تقف في منتصف الممر، للوهلة الأولى لم يكن يدرك أنها هي
ففي الصباح حين حضرت لتمكث معه حتي عودة والديه من رحلتهما كانت سمينة جدا وكان ينظرلها ويسخر منها في نفسه وبعد مغادرة والديه ندم علي سخريته لانها تعاملت معه بكل حب وحنان ، حين بدأ الليل يزحف و يزيل النهار اصبحت عنيفة وتعاملة بقسوة واجبرتة على النوم باكراً
الان هي أقل بدانة ، لم تجبه حين ردد اسمها، محدقة امامها لا تحرك ساكنا ووجهها اسود قاتم وعيونها قد تكون الشمس وقت ذروتها اقترب منها بخطوات راجفه وهو ينطق اسمها حتى حروفه ترجف خوفا ، قلبه متسارع الخفقات وحين وقف أمامها وامسك طرف ثوبها خفضت راسها ونظرت اليه شعر انها اخترقت روحه
( سأتغذى علي روحك القوية ) قالتها بصوت اجش زلزل قلبه بين ضلوعه ، كيف لطفل لم يتم العشر سنوات تحمل كل هذا الرعب ، فطرته جعلت قدميه تنطلق في الركض كالرياح ، كاد أن يسقط وهو يهبط الدرج ، حين وصل باب البيت حاول فتحه ولم يستطع ، فركض لباب المطبخ الخلفي ، استطاع فتحه بصعوبة
يركض بالحديقة وهو يصرخ بأعلى صوت لديه ولكن لم يسمعه أحد فأقرب بيت لهم علي بعد كيلو متر ، يركض وعيناه للخلف ليراقب قدومها ، لم تكن خلفه كانت تنظر اليه من النافذة العلوية. وقف ينظر لها ويحاول إقناع نفسه أنها لن تلاحقة ، دقيقة وغادرت الشرفة ، رجف قلبه ودفعه للركض مرة أخري ، لم تعد قدمه قادرة علي الركض فاختبأ خلف أحد الاشجار