الجرثومة السلبية
بقلم: منيرة أحمد المحيش
الجرثومة السلبية عند قراءة هذا المصطلح يتبادر إلى ذهنك عزيزي القارئ كمية الغرابة المحشوة بداخل كلمة الجرثومة ولكن في الحقيقة عند قراءة أي مصطلح غريب أو كلمة غريبة يتبادر إلى الذهن الرفض اللاإرادي لتقبل المعنى ولكن هو مصطلحاً منمقاً إذ نعاني في مجتمعات بالغة الأسى الفكري من معالجة أمور وخصائص سطحية دون المكوث لمعالجة تلك النظريات أو بمعنى أعمق العوامل التي تتبلور حولها الجرثومة السلبية وأني أرى حقيقة هذا الأمر بعد تجارب حقيقة ومعاناة لمجتمعات أو شخصيات قد تضطر إلى عدم مواكبة التطور على سبيل المثال لذلك الجرثومة السلبية هي: فكرة ما تقطن في الفكر السلبي وقد تتواجد بشدة في الفكر الإيجابي ولكن أصحاب الفكر الإيجابي اشد قدرة على مكابحة أفكار كهذه وليس بالضرورة هي فكرة ما قد تكون شخصيات أو مجتمعات أو طبقة من الطبقات الاجتماعية أو مهنة ما أو هواية ما ولكن من أين تتبلور لنا الجرثومة السلبية في اغلب ظني انها تتبلور بشدة في تجارب سابقة في سن المراهقة وليس بالضرورة في سن المراهقة ولكن حسب تقديري أنها تنشأ في سن الطفولة وتتبلور قواعدها الأساسية في سن المراهقة وقد تتراوح النشأة وقواعد الارتكاز الأساسية حسب الظروف الاجتماعية والنفسية والبيئية وفي الحقيقة فئة من المجتمع التي لا تشكل إلا نسبة 30 % في كيفية محاربة أفكار سلبية كهذه لأننا نعلم جيداً من يقدم على الانتحار عند مراجعة سبب اقدامه على فعل بهذا الحجم نرى السبب الرئيس يعود إلى فكرة سلبية تقطن من الطفولة أو فكرة سلبية توصلت إلى عقلة الباطن بطريقة غير مثالية حتى توصل به الأمر إلى فكرة الانتحار وقد يكون الأمر مرتبطاً ارتباطاً وثقياً بفكرة التنمر في المجتمعات وسوف اشرح هذه النقطة لاحقا كذلك الأمر عائد بالنسبة لرقم 30 على سبيل المثال يُعد هذا الرقم ديمومة شبحية تطارد اغلب الراغبات في الزواج ففي هذا العمر تحديدا زرعت فكرة سلبية ما بأنه هذا الرقم يمثل بنسبة كبيرة تحت ما يسمى ب شبح العنوسة في اغلب المجتمعات العربية وقد يكون تحديداً في المجتمع الخليجي بين قوسين وهذا الأمر يجعل فئة كبيرة بنسبة % 80 من الراغبات في الزواج تعاني من القلق الذي يصحبه حرمان من متاع الحياة وهذا الأمرين القلق والحرمان يؤدي إلى ما يسمى هلوسة الأفكار التي تؤدي الأخيرة إلى الاكتئاب النفسي لذلك إن زرع فكرة سلبية ما في عقل ما بغض النظر عن مدى مواكبة هذه العقلية إلى التطور الذاتي أم لا تصبح هذه الفكرة ثقافة تتوارث من جيل إلى جيل وقد تبدو أشد خطراً في الطبقات الاجتماعية لأنه في اغلب ظني عندما يقرر جيل ما عدم زرع فكرة سلبية وكبت الفكرة في محاولة جادة للتخلص منها سوف يموت هذا الجيل حتماً ولن تنتقل الفكرة إلى الجيل الجديد ولو وضعنا فرضية حدوث انتقالها قد تنتقل ولكن في صورة اضعف مما نتوقع أما الطبقية تأخذ فكرة ما بغض النظر عن موضوع السلبية أو الإيجابية على أنها من العادات أو التقاليد وقد تؤخذ في مواقف كثيرة على أنها من المسلمات وهذا الأمر الأشد خطراً وقد تكمن صعوبة مواجهة أفكار كهذه على سبيل المثال إلا أن فكرة الاستسلام لها انطباع يقودنا إلى ما يسمى الأفكار اللامتناهية وهي سلسلة من استنزاف الطاقة العقلية وقد تظهر في مجمل الأمر وكأنها سلسلة جهاد متتالية من جيل إلى جيل آخر.
الشكر موصول إلى الاستاذة ريهان القمري والاستاذة سلمى فريد على هذا المجهود