موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

الجريمة و العقاب بـ قلم أسـمـاء الـبـيـطـار

290

الجريمة و العقاب بـ قلم أسـمـاء الـبـيـطـار

اكتر حاجة ممكن تتعبنا و تحيرنا و تشتت تفكيرنا السؤال اللي ما لوش إجابة خصوصًا إذا تعلق الأمر بغريزة قوية زي غريزة الأمومة .
الغريزة التي تسعى لها كل بنت منذ نعومة أظافرها .
منذ أن كانت تتعامل مع لُعبتها على إنها طفلها .
تُدللها و تعتني بها و تُهدهدها و تُحدثُها و تخاف عليها حتى من أمها و من البرد و من كل شئ و كأنها حقيقة تتعامل معها بكل صدق .
و تكبر البنت على اللعب و تكبر معها غريزة الأمومة .
و تظل هذه الأمنية تُداعب عقلها و قلبها
و في مجتمعنا الشرقي هي الدفاع الأول للأسرة خصوصًا للبنت حتى لا يفوتها قطار ” الإنجاب ” و هنا تكمن المشكلة التي تجعل الأهل يتعجلون في إتخاذ القرار إذا تخطت البنت سن مُعين .
القرار الذي سيترتب عليه أمور كثيرة في هذه المرحلة .
و لكن هذا القرار و تبِعاته بعيد كل البعد عن موضوعنا .
موضوعنا الذي نتحدث فيه عن أسمى الغرائز غريزة الأمومة و التي تحولت إلى ظاهرة عنف ووحشية من بعض الأمهات تجاه صغارها
و التي وصلت إلى القتل العمد لوجود مشاكل أسرية أو مجتمعية كالحروب أو لإرضاء غرائز ” مرضية “
أو لنزوة أو أو أو .
و أكيد معظمنا و أنا فعلاً أقصد كلمة ” معظمنا ” و ليس جميعنا
لأن الأسوأ من هذه الجريمة هو من يبررها تحت أي مسمى ؟!
سمعنا عن الأم التي رمت طفليها في نهر الفرات لأنها طُلقت و لا تملك و تخاف عليهما من الفقر .
و لأنها من بلد غير مستقر بُررت فعلتها بأنها مريضة نفسياً من قسوة الحروب و النزاعات و و و .

و أخرى قتلت طفلها الرضيع لأنها على مشاكل دائمة مع زوجها الذي يكبرها بعشرين عاماً و الذي كان ينتظر هذا المولود بفارغ الصبر لأنه تزوجها ليكون أباً بعد هذا العُمر .
و ظناً منها إنه لن يُخلصها من هذه المشاكل سوى هذا الصغير الذي لا حول له و لا قوة قتلته بدمٍ بارد كي لا يربطها شئ بزوجها حين تطلب منه الطلاق .
و بُررت فعلتها بفارق السن و كثرة المشاكل و الضغط النفسي و و و
و أخرى تخلصت من أبنائها بالسم كي يخلو لها الجو مع عشيقها و أعتبرتهم مصدر لكشف أمرها .
مُجرد نزوة جعلتها تتخلص من فلذة كبدها !!
ما ذكرناه جرائم مادية و لا شك أن هناك جرائم معنوية يعاني منها معظم الأطفال في البيوت .
سواء كانت المرأة مطلقة أو ما زالت على ذمة زوجها .

و هو أن الأم تحت أي ضغط أو عنف من زوجها تُعامل أطفالها معاملة سيئة جداً و كأنها تُعاقب زوجها فيهم و هم لا حول لهم و لا قوة .
و لا شئ غير إنها تُنشئ جيل معقد نفسياً ناقم على الحياة و هناك منهم من يضيع بلا راجعة .

أياً كان المبرر في هذه الأحداث فإنها جريمة لابد أن يعاقب فاعلها
لأن من فعل هذا فعله بدافع و لا يخطط إلا عاقل .

حتى و إن كان هذا العقاب داخل مصحات للتأهيل النفسي .
لأن حقيقي الصحة النفسية لا تقل أهمية عن الصحة الجسدية .

أما عن التبرير فإنه أسوأ شئ ممكن أن تفعله سواء بوعي أو بدون وعي و تهدم به مجتمع بأكمله .
و تُعطي به تصريح مجاني لفعل هذه الجرائم بدمٍ بارد .

التعليقات مغلقة.