الجـلـيـلُ بقلم يحيى هلال
ذو الجـلالِ جـلالـةً وتـَعـظـّمًـا
وهوَ العزيزُ وذو الغـِنى وجليلُ
ومُـنـزّهٌ عـَن كـلّ وَصـفٍ قـادحٍ
ولـهُ الـكـمـالُ وحـقُّـهُ الـتّبجيلُ
والـكونُ أشـرقَ حُسـنُهُ وبهـاؤهُ
ولـهُ بـأنـوارِ الـجـلـيـلِ أُصــولُ
هـوَ آمـرٌ والـنّـهيُ مِـنهُ بـِكـونـِنا
كَـمْ هـانَ عـنـدهُ سـيّـدٌ وأثـيـلُ
هـوَ كـامـلٌ فـي ذاتـِهِ وصـِفـاتـهِ
مَـلِـكٌ لـهُ الـتّـقديسُ والـتـّهـلـيلُ
وإذا تـجـلّى بـالجـليلِ مُـكـاشـِفًا
لـِلقـلبِ فـالأحـزانُ فـيـهِ طـُبـولُ
وإذا تـجـلّى بالجمـيلِ مـُلاطِـفـًا
مـَلأَ الـقـلوبَ سـعـادةً فـَتسـيـلُ
كُـن بَـينَ خـوفٍ والرّجا مُتوازِنًا
هـذا مَـقـامٌ لِـلـعَـبيـدِ جمــيـلُ
فـالحُـبُّ مـِن عَـبدٍ لـِمـالِكـهِ على
أمـَلٍ بِـرحـمـتـهِ عـلـيـهِ ســُدولُ
راقِـبْ جَـنـانـَكَ ذاكـرًا مـُتحـبـِّبًا
والرّوحُ في روضِ الحبيبِ تجولُ
والعقلُ مِن شَـهدِ العـلـومِ غـِذاؤهُ
بِـالعِـلـمِ تَـرقـى لِلسـّمـاءِ عُـقـولُ
فَالجَـأْ إلـى ربٍّ جـَلـيـلٍ مُـحسـِنٍ
يُـعـطـي بـِلا مَـنٍّ عليـكَ يَصـولُ
وإذا أَحـاجـكَ لِـلّـئــامِ لــِمــرّةٍ
كَي يُـدرِكَ الإحسـانَ مـِنهُ عَـجـولُ
كَـم جـاءنـا أمـرٌ بـِمـا لا نَشـتـهـي
وَالســرُّ يُـظـهـرُ حِـكـمـةً فـَنَـمـيـلُ
لِـلحَـمدِ والعـِرفـانِ نشـكـرُ فَضـلَـهُ
فـيمـا قـضـاهُ الحـُكـمُ والـتـّبـديـلُ
حَـقٌّ علـى مَـن جـُلَّ بـيـنَ عِـبـادهِ
ثـوبُ الحـياءِ مِنَ الجـليلِ سـَديـلُ
أنْ يَحفظَ الرأسَ الجميلَ وما وعى
والـبَطـنَ مِـمـا قـد حـوى فـيُـزيـلُ
والموتُ ليسَ يغـيبُ عـن أذهـانـِنا
فَلـنـَسـتـعـِدَّ فـكـلُّـنـا سـَيـزولُ
التعليقات مغلقة.