موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

الجمجمة..بقلم مايسة إمام

174

الجمجمة ..

بقلم مايسة إمام

يحكى أنه في قديم الزمن كان هناك حكيم يشهد فكره علي شخصيته ورجاحه عقله ، أحبه الناس ووقروه حيث كانت حكمته هي الملجألهم في مشكلات حياتهم، وسمع عنه ملك البلاد فاستدعاه ليضمه الي بلاطه ويستأثر به لنفسه، إلا أنه رفض وفضل البقاء بين الناس فما كان من الملك الا أن أصدر قرارا بنفيه من البلاد

فحمل الرجل أغراضه وركب البحر كما أمر الملك بضرورة ترك البلاد وهو حزين وبعد،عده أيام في البحر تغير الحال وصار بما لم يخطر علي بال، حيث قامت عاصفة هوجاء أطاحت بالسفينه في عرض البحر وصرخ من صرخ وغرق من غرق والحكيم ينظر للسماء داعيا ربه العون

وفجأة انقلبت السفينه وتحطمت ووجد نفسه فوق أحد الألواح الخشبية لحطامها يحمله كالطفل بين يدي أمه وقد أعياه التعب مما حدث، واخيرا رسي اللوح الخشبي علي أحد الشواطئ ولا يعلم كم من الوقت مضي وهو ملقي فوق اللوح ثم أفاق ليفتح عينيه علي عيون تحملق فيه بغرابه لأجساد بأحجام قوم عاد، أجسادهم تكاد تكون عارية ينظون اليه باستغراب ويصدر منهم همهمات تدل علي عدم قدراتهم علي الكلام

حملوه الي زعيمهم ليبت في أمره، فلم يعلم كيف يتفاهم معه ليعرف من أين جاء وماحكايته، ولم يجد الحكيم وسيله غير أن يرسم ما حدث له علي الأرض ليعلم الرجل حكايته وقد كان، فهم زعيم القبيله الأمر وأمر رجاله بالإحسان اليه وتركه ليعيش بينهم، ومرت الأعوام وهو يعلمهم الكلام والكتابه والقراءة حتي صار فيهم زعيما يقدسونه ويجلونه
قد أشتهر هؤلاء القوم بالقوه البدنيه الخارقه مع ضخامه الجسم فكانت مبانيهم ضخمة ومن الحجارة لتتاسب مع أحجامهم ومرارا حاول الحكيم أن يعلمهم أن إعمال العقل أهم من القوة فتارة يقتنعون وتارة لا

حتي جاء يوم تعرضت المدينه لهجوم معاد ودارت بينهم حرب ضروس سقط،علي اثرها الحكيم قتيلا فحزنوا لموته حزنا شديدا وقرر زعيهم أعتباره من المقدسات ودفن جثته في مكان عال بالجبل حتي يتبركوا به كل يوم، ومرت السنون والأعوام وعلم بعض اللصوص الأعداء بأمر جثه الحكيم المباركة وعلموا ماكان من رجاحه عقله فقرروا التسلسل لسرقه جمجمته ليستولوا علي مابها من علم وحكمه، وقد كان بالفعل صعدوا الي الجبل ونبشوا قبره وحصلوا علي كنزهم الثمين وفي طريق الخروج من المكان شاهدهم الحراس فكانت معركة قاسية بينهم للحصول علي الجمجمة فريق يري إنها ملكه وأن حكمتها وعلمها ملكا له وفريق يريد الاستيلاءعلي الحكمة لنفسه

والجمجمة تتناقل بين أيديهم حائرة، حتي سقطت من بين أيديهم أثناء الإشتباك من أعلي الجبل وتدحرجت وتدحرجت
لتستقر. اسفل الجبل وهم مستمرون في العراك للحصول علي الحكمة، وبعد. أن سكنت واستقرت في مكان اسفل الجبل نظرت اليهم نظرة عجب وقالت: أيها الحمقي تتعاركون وتتقاتلون لأجلي وأنا خواء، تركتم ماعلمكم صاحبي مرارا واليوم تبحثون عن حكمته في موضع لا يملك لنفسه شيئا
وأنتم أيها اللصوص تسرقون ما دني وتتركون ماعلا هذا وإن دل فإنه يدل علي مدي الغبا

الحكمة والعلم ليست خبأ بداخلي أيها السذج إنما أنا مجرد غلاف لها، وسكتت والمعركة ظلت مستمرة بين الفريقين حتي سقطوا جميعا قتلي وهوت جثثهم من أعلي الجبل واستقرت بجانبها فتبسمت

التعليقات مغلقة.