الجياد الوفية
يحكيها لكم سامي حنا
بعد أن ُمنيّ جيش أحد الدول المتصارعة بهزائم بالغة ، نجحت فصيلة من الفرسان في الاستيلاء على عدد كبير من جياد العدو وامتطى كل فارس صهوة جواد من هذه الجياد الأسيرة وهنأوا بعضهم البعض على غنائمهم ولكن فرحتهم لم تدم طويلاً فقد سمعوا صوت النفير قادم من جهة العدو وماإن وصل صوت النفير إلى أذان الجياد حتى شرعت تركض بكل ماتملك من قوة عبر السهل وتطويه طياً وزلزلت الدهشة قلوب الفرسان وسأل كل فارس نفسه : لمّ يرمح الجواد هكذا؟
لكن أحد لم يتلق جواباً شافيا يشفي غليله.
وبذل الفرسان جهوداً مضنية ليكبحوا جماح الجياد ولكنهم لم يتمكنوا من السيطرة عليهاوذهبت محاولاتهم أدراج الرياح .
وفجأة اكتشفوا أن الجياد تقودهم إلى معسكر أعدائهم لأنها استطاعت أن تميز صوت النفير الخاص بأصحابها.
وسرعان ماوصلوا إلى معسكر الأعداء ووقع الجنود في الأسر ، أما الجياد الوفية فقد عادت إلى أصحابها معززة مكرمة .
التعليقات مغلقة.