موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

الجيش والسلطة د.أحمد دبيان

163

الجيش والسلطة د.أحمد دبيان

من التلاعبات اللفظية ، القول الشائع والترويج الموجه عن فصل الجيش عن السياسة ، سواء بدستور او بدون دستور.

الواقع ان الجيش كمؤسسة من مؤسسات الدولة غارق فى السياسة بنص دستورى او بدون.

تختلف درجة انخراط الجيش فى السياسة بدرجة تطور المجتمع فكريا واجتماعياً وسياسيا ، ومدى تطور المؤسسات المدنية المنوط بها القيام بواجباتها نحو الدولة ككيان .

سنجد آثار هذا الانخراط تاريخيا فى روما حين استبد يوليوس قيصر فكانت حراكات الشيوخ ، لكبح جموحه السلطوي، الى كاليجولا ونيرون واغتيال من قلب المؤسسة ضمانا ، للإبقاء على كيان الدولة .

ونجده حديثا فى التاريخ المعاصر اثناء الثورة الفرنسية ، حين تخلى الجيش عن لويس السادس عشر ، وانضم للثوار ، مرورا بجورج واشنطن الضابط بالجيش البريطانى والذى اطاح بالحكم الملكى البريطانى فى القارة الامريكية وَقّاد الثورة الامريكية بل وأسس الولايات المتحدة الامريكية ومؤسساتها ،.

تبلور هذا فى الشرق الأوسط ، من سوريا حسنى الزعيم وأديب الشيشكلى وأمين الحافظ انتهاء بحافظ الأسد ،

وليكون ثورة تحريرية اجتماعية كاملة متكاملة فى مصر ممثلة فى ٢٣ يوليو ، قادت تحرر الوطن العربى الراسخ تحت هيمنة الاحتلال.

لم تكن اسبانيا والبرتغال ، بل وانجلترا ذاتها بمنأى عن هذا فكان الجيش بقيادة شارل الثانى هو من اطاح بنظام كرومويل وكان الجيش هو من ساند فرانكو، ضد الاناركية والفوضوية والتى صاحبت الثورة الاسبانية ، وكان الجيش فى البرتغال هو من ساند الحكم المرسخ لسالازار،
وهو ذاته من ساند ثورة القرنفل التى أطاحت بالمنتفعين من سالازار .

وهو فى الحالة الإيرانية من اطاح بالشاه ، بانضمامه للثوار .

فى السودان والجزائر ومصر ، وكل دول التاريخ الراسخ يبقى الجيش عضد الدولة ، والوحش الليفاتيانى الحافظ ، كما نظّر توماس هوبز.

يبقى التأطير المؤسسى لما بعد الحفاظ على كيان الدولة فى جراحات مؤجلة هو الداعم الاول لاستقرار الدولة .

ويظل استنساخ مناهج أنظمة بائدة كانت المفجر الاول بمرجعيتها
وانحيازاتها الاقتصادية والاجتماعية وترسيخها للفردية المعطلة للتداول ، رهانا ً على يأس الجماهير ، بالأساس هو ما يضع المؤسسة العسكرية فى اى دولة على المحك ، وقد يؤدى بالفعل لحراكات فوضوية قد تهدد قلب الدولة وكيانها .

التعليقات مغلقة.