الحالمون بثقب المرايا بقلم أحمد العزة
عيونٌ يخضنَ
العُبابَ المعاني
وفي الحالتينِ
القلوبُ النشيد
كسهمٍ
يريدُ الرجالُ الاماني
كقلب
يريدُ القريبَ البعيد
كنجمٍ يدقُّ
السماواتِ قلبي
وهذا لعمري
دعاءُ الطريد
عليلُ الحدودِ
جميلُ الردود
قليل الصدود
عزيزٌ شديد
لقد عُزَّ حباً
وعاش إحتداماً
وقد مات إبلٌ
بهذا القديد
ولا زال يحلمُ
نهر المرايا
ببنتٍ تعيدُ
الربيع تعيد
بانثى تدغدغُ
خدّ الزمانِ
فيهدي الينا
ترانيمَ عيد
بخيلِ الخيالِ
عَلَا في العُلَا
ليتلوا علينا
الزمانَ الجديدْ
ليتلو علينا
ضجيجَ الصبايا
ويمضيْ وحيداً
كصوتِ القصيد
وعادوا بهم
الف نارٍ ونارٌ
وما كان في الماءِ
معنىً رغيد
قفوا الآن
حيّو نزول الاضاحي
فقد ينبتُ
الذبحُ عيداً مجيد
وخطوٌ فصبرٌ
وصبرٌ فخطوٌ
هو الصبرُ
يجدي بمن لا يجيد
وإن كان في العُندِ
بغضٌ وقبحٌ
سلامٌ عليكَ
الطَموحُ العنيد
سنحيا نؤملُ درباً
طويلاً فربَّ غدٍ
يحتوينا أكيد
على ذات قهرٍ
ولدنا خفافاً
كما يصرخُ الوردُ
عند الفقيد
نصبّ السماء
وروداً ونشوى
عبيرٌ ضبابٌ
غزالٌ شريد
أمات الكلامُ
بموتِ الصدى
وما عاد يهدلُ
بال البريد
الى حين نجلو
حدود الاماني
صمود الصخورِ
أذاب الجليدْ
فلسطين
التعليقات مغلقة.