الحب الأول بين ظلم النصيب و جلد الذات … أسـمـاء الـبـيـطـار
الحب الأول بين ظلم النصيب و جلد الذات قلم / أسـمـاء الـبـيـطـار
هنتكلم في المقال ده بصراحة شويتين أكتر ما إحنا متعودين لإنه موضوع شاغل بال ناس كتير .
وواخد جزء كبير من تفكيرهم ، و سارق من يومهم لحظات يمكن ما تتعوضش.
و في ناس حقيقي الموضوع ده سارق عمرهم كله ؟!
مين فينا ما حبش ؟
مين فينا ما إتحبش ؟
مين فينا ما حبش مرة و إتنين و تلاتة ؟
مين فينا كمل للنهاية اللي كان بيتمناها ؟
و مين غلبه النصيب ووقف في وسط الطريق ؟
أكيد كلنا مرينا بالمراحل دي ، و لو مش عن تجربة شخصية ، أكيد عشنا عشرات التجارب ، سواء من قريب ، أو من صديق ، أو حتى من جار أو أو أو .
أكيد الحب مش حرام و مش عيب طالما ” في إطاره المشروع “
و أكيد حد هيسأل يعني إيه إطاره المشروع ؟
يعني حب في النور ، أهل الولد و أهل البنت عارفين .
في كلام إنهم لما يخلصوا دراسة مثلاً هيبقوا لبعض .
يعني ما تبقاش الدُنيا كلها عارفة بقصة فلان و فلانة إلا الأهل !
و سواء كملت الحكاية أو لم تكتمل ، الجميع بيشعر براحة .
و يلقى اللوم كامل على عاتق ” القسمة و النصيب ”
و لكن موضوعنا خارج هذا النموذج ..
و سنتحدث عن الأغلبية الذي وقف النصيب و الظروف و تعنت بعض الأهل حائل أن يكتمل هذا الحب و يُتوج بالزواج .
و سنتحدث عن النصيب و ما بعده و العيش على أنقاض الماضي .
يمكن قابلنا نماذج كتير من دي في حياتنا
الحب اللي وقف في نص الطريق ، و لم يكتمل و لو تحدثنا عن الظروف عَدد و لا حرج ….
و أهمها إن مشوار الولد في تكوين نفسه أطول من مشوار البنت بكثير ، لكي يقف على قدمه و يستعد أن يدخل البيت من بابه سيأخذ مشوار لا بأس به من عمره طبعاً .
و ما سيقف حائل في هذه النقطة تحديداً عاداتنا الشرقية
إن البنت لا يجب أن تتخطى سن معين و إلا عفواً ” هتعنس “
و أكيد مستوى التعليم ، و المستوى الإجتماعي ، و البيئة المحيطة و و و ، و أكيد كلامنا على الطرفين مش طرف واحد .
ندخل بقى في موضوعنا بعد المقدمة الطويلة دي ..
و أهمها العنوان ” الحُب الأول بين ظلم النصيب و جلد الذات ”
الحب كأي شئ في الدُنيا مقدر له أن يكتمل أو لا .
و لا أدري لماذا نحمل أنفسنا كل هذا العناء في البكاء على قصة لم تكتمل ، ما دمنا أخذنا بالأسباب و فعلنا ما علينا ؟!
حقيقي أنا شخصياً بقف عاجزة عن التفسير ؟
المهم إن كل واحد راح لحاله و شق طريقة و المفروض إنه يكون رضي بنصيبه اللي ربنا كتبه عليه .
و لكن …
كتير من اللي عاش تجربة حب حقيقية صعب عليه أن ينسى هذا الحب
رغم إنه تزوج من إنسانة و يمكن أنها لا تعلم عن ماضيه شئ .
و لكنه حدث و للأسف هناك الكثير يعيشون مع نصيبهم بالجسد
و أرواحهم معلقة بقلوب آخرى مهما مر العُمر ؟!
و كتير بيظلموا النصيب ، لإنهم مش شايفين فيه غير إنه عيشة و السلام .
بيظلموه لإنهم حاطين على عنيهم غمامة ” الحب الأول ” !
و للأسف معظمهم ما قدروش يحبوا النصيب ، ما قدروش يشوفوا مميزاته ، مش مقدرين عطائه ..
لحد ما العُمر ما بيتسرسب من بين إدينا ، و يمكن يكون النصيب اللي مش قادرين نشوفه ده فيه جمال لكن مش عوزين نحس بيه ؟!
عايشين في دوامة الماضي ، لكن للأسف الماضي ولي و لن يعود .
حقيقي في تفاصيل اكتر من كدة و لكنها مؤلمة .
تخيل نحن تحدثنا فقط عمن يعيش القصة و الماضي و حبه الأول بينه و بين نفسه .
ما بالك بالنماذج التي تُحدث نصيبها عن ماضيها بكل صراحة ؟!
ما بالك بوجه المقارنة الذي يعقده بكل عفواً بجاحة ؟!
ما بالك بسرد الذكريات و الحكايات و الأماكن ؟!
متخيل مدى القهر الذي يصيب القلب ، دون ذنبٍ يذكر .
متخيل مش كدة !
من وجهة نظري المتواضعة ..
الحب الأول قصة عشناها ، أخدت وقتها من عُمرنا بكل ما فيها .
و لكن لابد أن تسير الحياة سواء إكتملت أم لم تكتمل .
لابد أن نترك القلب يحيا حياة طبيعية دون أن نحمله فوق طاقته .
بظروف خرجت عن إرادتنا .
لابد أن نرضى بالنصيب و نقدره .
و على فكرة ..
مشاكل الحياة الزوجية اليومية لا تفرق بين الحب الأول و زواج القسمة و النصيب .
التعليقات مغلقة.