الحب المستحيل على بحر البسيط شعر أحمد أبو العنين
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أُخفي الغرامَ وأهـلُ العِشـق تُبديـهِ
حُكمُ القضاءِ جَرَى من ذا يُجافِيهِ؟
إنــي بُليتُ بِعشــقٍ من غَـــــرابتـهِ
لا يُرتَجـــى مَعـــهُ طِبٌ يُداويـــــهِ
إني لأعجـزُ عن تشخيصِ حــــالتِهِ
والناسُ مـــا وَصَلوا أدنى معانيـــهِ
ذاكَ الغــــرامُ مزيـــجٌ في طبيــعتهِ
من الجُنونِ وسِحـرٍ في حَـــواشيهِ
أقـــضى الليـــالي والأيـــامَ مُنعــزلا
لا الليلُ يَرحــمُ، لا الأيـــامُ تُنسِيـــهِ
النــومُ فـــارقنِي والسُـهدُ لازمَنـــي
لو أن للنــــومِ بيعًــــا كنتُ أشريـــهِ
مَجرى الدمُوعِ على خَـدَّيَ مُرتَسِمٌ
فالدمـــعُ جَفَّ ومـــا زالت مَجـاريهِ
لـو أن مــا بِـــي في غيري فَعَــائِلهُ
لمــا تَحَمَّــلَ بعضًــا من مـآســــيـهِ
لا تُكثروا اللـومَ إني عاشــقٌ ألــمِي
أَستَطيِبُ السُــمَ إكرامًـــا لِساقيــهِ
مَـن جَرّبَ العِشق يَستحلي مَرارتَه
ويقتـلُ النصــحَ كي تَحيــا أمانيـهِ
محبوبتي عـــالَمٌ لــم يرقَــه أحــــدٌ
ولا مثالَ لـهــا في الحُــسنِ والتيــهِ
هي الجمــالُ إذا مـا صِيغَ في بَشـرٍ
كأنَّ (فينوسَ) أضحى من محاكيـهِ
الشعـــرُ مـن حُسنها يُــملي وأكتبُــهُ
والمعجـزاتُ تـــوالتْ مِـــن تَجليـــهِ
الليـــلِ طُـــرتهــا والبــــدرُ طلعتُهـــا
والشمسُ جَــارتُها والسِحـرُ تَحويــهِ
عواصمُ الكَونِ تَستجدِي استضافتها
واستوطنت عَجبًــــا قـــلبي لتُحييهِ
إنـي لأدعو لـهـا الرحـمنَ يحـفظُهــا
ويحفـظُ القلبَ إكـرامًــا لــمن فـيـه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التعليقات مغلقة.