موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

الحب الملعون.بقلم.سيد جعيتم

147

الحب الملعون.بقلم.سيد جعيتم


ـ ليتك تقدرين مقدار تضحيتي من أجلك، لا مطمع لي إلا أن تبادلينني الحب، سكنني حبك فأصبحتِ مليكتي.
ـ كيف يكون بيننا حب، نحن مختلفان ؟.
ـ أنتِ كل أحلامي وما أتمناه، هجرت أهلي وعشيرتي من أجلك، لا أتخيل أن تغيبي عن عيني لحظة.
ـ تحاصرني لا تترك لي فرصة لأتنفس الهواء النقي.
ـ أخشى عليك من غدرهم، لو علموا بوجودك فأنت مقتولة لا محالة.
ـ في موتي نجاة من سجنك.
ـ لن أسمح للموت أن يحرمني منك، جننت بك منذ أن رأيتك عارية تستحمين وتصدحين بصوتك العذب أغانٍ عن الحب، وقعت في غرامك، سلبتِ لبي، أحببتك كما لم أحب أحدًا.
ـ هل من الأمانة أن تتسلل لبيوت الناس وتهتك سترهم.
ـ لم أجد موانع تمنعني من دخول بيتكم.
سكن جسدها رغمًا عنها، تشعر به داخلها، يزورها في أحلامها في صورة من تحب فتنتشي، زارها في صورته ثقل تنفسها، رأته كابوسًا، صرخت وقامت مذعورة، تتمنى الخلاص منه.
ـ سأصبر عليك، ما أصبو إليه أن تقدري ما فعلته لأجلك وأن تبادليني الحب.

هل مثلك يعرف الحب؟.
أوجعه سؤالها:
ـ عُيرت بك وطُردت من عشيرتي، سأعاشرك في أحلامك رغما عنك.

تقتلع الريح أعشاشها وأوراق الشجر من أغصانها، صفحة السماء فوقهم حالكة السواد، حضرت خفافيشه تشاركهم قمم الأشجار، اكتملت العلامات التي تنبئ بحضوره، أصابهم التوتر.
ـ ستنفذين مشيئتي إياك أن تتلكأي.
صوت فتح مزلاج باب كوخها وصل لأسماعهم، ضبح البوم وارتفع نعيق الغربان، لوحت تجاههم بعصاها مهددة، آثروا الصمت، يتوقعون شرًا قد اقترب.
أحكمت لف شالها فوق رأسها، لا يبدو منها غير عينيها، خاضت وسط الزراعات متكئة على عصاتها، الوحل يعوق حركتها.
استندت ترتاح على الجميزة العتيقة، تحسست قلبا محفورا على جذعها، عليه حرفان، تنهدت، هنا بدأت وانتهت حكايتها.
ـ نهرها، لا تتلكأين أيتها الملعونة، أسرعي الخطى، مياه النهر لن تظل نائمة كثيرا، حان وقت انتقامك منه ومن الجميع، تخلى عنك وتركك فريسة لهم، أسرعي.
توجهت صوب النهر، تبدو مياه النهر متوقفة، أخرجت اللفافة من من بين طيات ملابسها، ترددت في إلقائها.
هواء بارد نتن الرائحة دار حولها، اختل توازنها، شعرت بوخز مؤلم في قلبها وفحيح أفعى يمسك بأذنها:
ـ فاجرة، ما زلت تعشقينه!، ألقي اللفافة في الماء.
غاصت اللفافة بالسحر في ماء النهر.
ربط الحب بين قلبها وابن الجيران، في تلك الليلة اختلف لقاؤهم عن المرات السابقة، رآها كما لم يرها من قبل، لم تستطع أن تبخل عليه بنفسها، رقدت مستندة على الجميزة، رواها.
لم تأت دورتها الشهرية في موعدها، قرر أن يتزوجها قبل أن تفضحهما أعراض الحمل
رفض أبوه بشدة، أمها تضمر الشر للجميع، تتردد على كوخ المشعوذة بأطراف القرية، تجلب الأعمال التي تفرق بين المرء وزوجه، يئس زوجها من تقويمها، طلقها، سحرت له، فقد النطق وأصيب بالشلل.
ـ لا ذنب لها يا أبي فيما تفعله أمها.
ـ وما أدراك أنها ليست مثل أمها؟.
ـ أحبها يا أبي ـ سحرت لك، أوقعتك في حبائلها .
صارح بما حدث بينهم، غضب أبوه بشدة ولطمه على وجهه:
ـ تريد الزواج من فاجرة ، هي عار على القرية.
خلصتها أمها من الجنين، لاكتها الألسنة، أصبحت مطمعًا لراغبي المتعة، قرر أعمامها قتلها لدفن عارهم.
جاءها ناصح:
ـ انجِ بنفسك، سيقتلونك لا محال، أعمامك في الطريق.
تعرف هذا الصوت، صوت من يراودها في أحلامها، استدارت تبحث عن مصدره لم تجد أحدًا.
ـ عما تبحثين، أسرعي بالهرب.
ـ أين أذهب؟
ـ ألقي بشالك عند النهر، فيظنون أنك ألقيتِ بنفسك في الماء، ثم توجهي إلي كوخ المشعوذة هي في انتظارك.
حلت محل العجوز المشعوذة، حرصت ألا يرى وجهها أحد. حذرها:

لا تخالفي أوامري فأذيقك عذابًا تتمنين الموت للنجاة منه.
يخبرها بماضي الناس، فتنجم وتخبرهم بما يخبرها، يصدقون ما تقول، توهمهم بالمستقبل.
تنفر منه عندما يزورها في أحلامها بصورته، يوجعه ذلك، تحولت خيبة أمله لغضب عارم زادت نار قلبه اشتعالا:

أيتها الملعونة تعشقينه بعد ما فعله بك.

أنت ومن اتبعك الملعونين، حرمتني ممن أحب، زينت لنا الخطيئة ، وسوست لأبيه حتى رفض زواجنا، حبستني بين هذه الجدران الخربة، ظن الجميع موتي.

تستغلين حبي لك، ثم صرخ فيها:

أنا ملجأك الوحيد، ستتمنين الموت ولن تدركيه.

ـ افعل ما شئت فلن يغير ذلك من حبي له، لم أعد أخشاك.
حبس عنها الهواء، اختنقت، تمنت أن تغادرها روحها.

يزوره في أحلامه، صارت الكوابيس لا تفارقه، يصحو صارخًا، لم يجد معه علاج الأطباء، ذهبت أمه للمشعوذة ومعها قطعة من ملابسه لتعد له حجابًا يمنع عنه العكوسات.
هذا ما كان ينتظره، سيكون انتقامه بشعًا، ستؤذيه بيديها،
سيجن .

جاءها غاضبا:

أيتها البغي أتلفت السحر، أصبح بيني وبينه جدارًا لا أستطيع تخطيه، لن ينجيك أحد مني؟.

تجمعت الطيور تطير في دوائر حول كوخها وهي تصرخ، هرع الأهالي لإطفاء النيران التي شبت بالكوخ. المشعوذة، وقف ينوح ويصرخ ويلطم خديه فقد أنجتها النيران منه.
بقلم : سيد جعيتم
جمهورية مصر العربية

التعليقات مغلقة.