الحب وحده لا يكفي…رشيد الموذن
. اعمق درس يمكن للإنسان ان يتعلمه , سيغير باقي سنين حياته ….
لا زلنا مع الوجدان نغوص ونستكشف ، نتحدث ونخاطب أصحاب الطبائع السليمة والنفوس الطيبة والافكار الصحيحة سنبدأ معا وكأننا نجهز نفوسنا لنستطيع التفكير في شعور يخص البشرية من الممكن ان تخجل من نفسها إن أدركت معناه الحقيقي ….
“افتدرون ما أكثر الاشياء رِقّة، وكذالك أكثرُها لوعة .. أتدرون من تلك السبيكة الذهبية اللامعة المرتبطة بالسماء …. التي ترفعُنا حين اللقاء بجناحين للعلياء ، وترمينا عند الفراق من فوق، على أكثر صخور الأرض صلابة.. اتعلمون أنها تقسم القلبَ شطرين، والنفس جزئين ،والفرح نصفين، ، والألم ألمين، تجعل المرئ يعرف ماذا يعني أن يكون اثنين يعيش حياتين وهو واحد ….فؤاده كفؤاد الطير من شدة طيبته ورقته . يبكيه أقل شيئ ..ويضحكه أدنى شيئ . يبدو كجزيرة سواحلها ممتدة من كل جوانبها ..لا يعطيها أحد حجما اكبر من حجمها . وسيواجه المشاكل كل من يحاول العيش الطبيعي بها .لكنه رغم ذالك سيهنأ بالطمأنينة في كنفها ….وقد يتبادر الى ذهننا دائما ..
ان القوي هو من أشد صلابة وقسوة . بل العكس تماما القوي دائما هو من يحرص على أن يكون مختلفلا بالطيبة والحسنى …
والغريب في الأمر أن كل قلب مستسلم منهزم ليس له من هذه السبيكة نصيب فانه يفقد الروح رويدا رويدا .حتى لا يتبقى منه شيئ .يمتلئ قسوة ….وتلك هي اللحظة تتمرد فيها النفس وتسوء أخلاقها . تعيش كدرا يظل يصحبها . وإرهاقا يطاردها مدى الحياة ….
فمع قليل من التفكير الهادئ نقول انها تلك البذرة التي زرعها الرب في النفوس لتستمر بالنمو مع الاخلاص والوفاء والاهتمام والحنان اما غير هذا ،فكذب في كذب ،إنه الحب وحده من ينجز المهام… فالحب الحفيقي والسبيكة اللامعة والبذرة النقية التي نتحدث عنها تشبه الشبح الكل يتحدث عنه والقليل منهم من رأوه…لذالك يجب هجر كل ما يفسد البذرة والروح .ولنعلم الخالص من المزيف ؟!. فالامر بكل بساطة .. اذا لم نستطيع ان نتجاوز الشخص الذي احببناه … نبقيه بقلبنا …حتى وان اسقط دمعنا ..وحتى لو التقينا اكثر منه جمالا ومالا ولباقة وجاها فقد رايناه حقا …فهو الحب الحقيقي عن جد . فالنظر للنتائج والمعطيات تؤكد أن الإفراط في الراحة وتجنب العناء يجلب في الغالب التعب ..والهجر حيث يوجد التعب ومشقاته يكون دائما المستراح….
وكلما تقدّم بنا العمر وتقادمت لدينا المشاعر
سنعرف أننا لا نحتاج إلى من يحبنا
بل إلى من يفهمنا فالحب دائمًا وحده لا يكفي انما حسن المعاملة ..
وتقدّير الذات ومشاركة نفس الفكرة المجنونة…
واستخلاص الدرس، سيتم إدراكه بعد تجاوز لذّة الحب الأولى ..فالعبرة ليست بالحديث عن الحب أو الصمت عنه. إنما العبرة بحسن المعامله”وطيب المعاشرة وسمت التحمل ….. فلنصفع الاحاديث التي لا تنام ، والاشعار التي لا تهضم، وحتى الأغاني المزوجة بالشجة ،ولنقدفها بنعالنا ..لانه حتما حين نستيقظ سوف لن نجدها …. ولكي نجعل قلوبنا نقية صافية لا نوصد بابها علينا الا نعطل النور بداخلها ونبقي كل اجهزة المراقبة لعقولنا
متقدة تتلمس ذالك اللمعان….
رشيد الموذن
المغرب
التعليقات مغلقة.