“الحجارة”
بقلم هيام علي
إستيقظت من نومي على كابوس يراودني من وقت إلى آخر ومن منا لاتراوده الاحلام المزعجة لاأكترث له صنعت فنجان قهوة جلست في شرفة منزلي أتلصص على المارة فإذا بي بإمرأة تحمل فوق رأسها قفة مغطاه بقطعة قماش ممزقة تحملها بيد واحدة والآخري بطفل صغير يمسك في يده قطعة خبز يابسه تمشي خطوة وتتراجع بأخرى على أمل أن تعود من حيث أتت وإذا برجل يلحق بها يستوقفها تنظر إليه بخوف شديد يتحدث إليها بنبرة صوت حادة في محاولة يائسة منها كي يكف عن الكلام يبادرها بصفعة قويه كادت تبدي بها لولا لطف الله لسقط الطفل على الأرض ، إستفزني هذا الرجل تركت فنجان قهوتي خرجت كي أستطلع الأمر ، سمعت همسهما معا وهو يقول : إنتظرتك على عجل لماذا كل هذا التأخير ؟ بادرته بصوت ضعيف أنهيت عملي بسرعة كي آتي إليك فأنت تعلم بأن رب العمل قاسي وسوف يعاقبني بخصم يومي إذا لم أقم بتنظيف المكان وأتيت إليك ، أراك كل يوم تلومني على أتفه الأسباب وأنا أتحمل كل متطلبات الحياة وأنت لاتكترث لأي شيء كل ما يهمك في الحياة أن تأخذ مني كل شيء وأنت زوجي يجب عليك أن تعمل وتريحني من هذا العذاب ، نظر إليها والغضب يتملكه إذهبي الآن فقد تأخرنا عليه ، كل هذا وأنا أنظر إليهم أريد أن أعرف إلى أين ستذهب تلك المرأة ؟ ضغط بيده على ذراعها وسارا سويا وأنا خلفهما وعلى بعد عشر خطوات أشار إليها وقال: هنا ، تركت القفة على الأرض أخذ طفلها منها ، دخلت بيت وهو جلس ومعه الطفل على كافيه أمام البيت طلب من الجارسون شاي وأشعل سيجارة ، غابت نحو ساعة من الوقت وأنا منتظر في لهفة كي أطمئن عليها وراودتني الأسئلة ، لماذا دخلت هذا البيت ؟ هل ياترى ( …….) معقول لالا ، وأنا في شرودي إذا بها تخرج ويدها مطوية على بعض النقود ودموعها تملأ عينيها تأبى أن تسقط فيراها الناس ، إقتربت منه أعطته النقود وهو يبتسم يبادرها بسؤال أجابت به على ظنوني، نعم سآتي إليه غدا في نفس الموعد ، أخذت طفلها حملته بين ذراعيها ورحلت بعيدا عنه ، نظرت حولى فإذا بالقفه على الأرض رفعت عنها الغطاء فإذا بها بعض الحجارة
هيام علي
التعليقات مغلقة.