موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

الحديث الصحيح بقلم أسامة أنيس

147

الحديث الصحيح بقلم أسامة أنيس

من المعروف أن ما أخذ عن الرسول صل الله عليه وسلم يقسم إلى قسمين أولهما ما يعرف بالسنة الفعلية (والتى نقل بها أفعال الرسول ) وهى فى مجملها لم تكن موضوع خلاف أو أختلاف ، والقسم الثانى هو ما يعرف بالسنة القوليه وهى حصراً أقوال الرسول صل الله عليه وسلم التى تم نقلها (الأحاديث النبوية الشريفة)

ويجرى تصنيف الحديث كما هو معروف إلى صحيح وحسن وضعيف و شديد الضغعف ومشكوك فيه …. ألخ التصنيفات بناء على ما يعرف بالسند (أو العنعنات) … وبمعنى اوضح ان صحة الحديث او دقته ليس لها علاقة بالمتن (صلب الحديث وموضوعه ومضمونه ومعناه !!)

وتعارفت الأمه على أعتبار الأحاديث التى رواها البخارى ومسلم هى الصحيحة أستناداً على جهد كبير قام به البخارى ومسلم (وغيرهم) فى تدقيق وجمع هذه الأحاديث

وبالتفكير البسيط يجب ملاحظة بعض الأمور التى لها مدلولها :

1- أن عملية جمع الحديث هى عمل بشرى لا يمكن أفتراض الكمال فيه مهما بلغت دقة صاحبه

2- أن كل جامعى الأحاديث الستة الكبار (البخارى ومسلم والنسائى وأبو داوود والترمذى وأبن ماجه) قيل أنه ليس فيهم واحد عربى بل كلهم من العجم ، وهو أمر يستدعى التفكير لأنه ليس هناك عربى تعرض لهذا الأمر (والعجيب أنهم جميعاّ من إيران وأوزبكستان وتركمانستان وهى بقعة جغرافية واحدة) …

3- جميع جامعى الأحاديث الستة ولدوا وعاشوا وتوفوا فى عصر الدولة العباسية (وتحديداً فى القرن الثالث الهجرى) وهو أمر شديد الغرابة فكيف عبر وفات الامر(جمع الأحاديث) على الصحابة فى عصور الخلفاء الراشدين (على الرغم من أن أحد أهم تحديات عصر الخلفاء الراشدين كانت ترسيخ الأسس الدينية والشرائع والحفاظ على سنن الرسول والألتزام بتعاليمه بعد وفاته) ومن ورائهم عصر الدولة الأموية

4- ذكر فى كثير من الكتب أن أمير المؤمنين وثانى الخلفاء الراشدين “عمر بن الخطاب” أمر بأحضار كل ما كتب من أقوال الرسول صل الله عليه وسلم وقام بتحريقه … والرواية مع ضعف سندها تبقى ذات دلالة هامه لسببين أنه لم يكن هتاك رواية تخالفها والثانى هو عدم وجود أى مخطوطات مدون بها أحاديث نبوية

5- ظهور ما عرف بالأسرائيليات … وهى أحاديث موضوعة بغرض تشويه الدين والتغيير فى تعاليمه

كلما بحثت ستجد أنك أقرب للتشكك من التأكد …. وستجد أعتماد صحة الحديث أو الشك فيه لا يمكن أن يكون مجرد وروده فى أحد الصحيحين (أو حتى متفق عليه) …

وبمنهجية بحثية مجردة فهناك شرطان :

  • أن الحديث مهما كان مصدره (حتى لو ذكر فى الصحيحين) يجب ألا يخالف نصاً قرآنيا
  • أن يتوافق الحديث مع الضمير الأنسانى – فكرياً وحضارياً – والقيم الدينية والروحية بلا جنوح أو لىّ لمعناه وبلا تطرف أو شذوذ

ومع كل ما سبق فهناك حديث واحد يمكن الجزم يأنه حديث صحيح … بل أنه الحديث الوحيد المؤكد صحته والذى لا يحتاج للبحث عن سنده … حديث واحد أرتقى لأعلى درجات المصداقية والدقة فى كلماته … حديث يعلو لمقام القرآن الكريم
هذا الحديث هو ما أختاره الله سبحانه وتعالى (حصراً) لينقله عن الرسول صل الله عليه وسلم لنا ، فالله لم ينقل لنا فى كتابه الكريم من اقوال الرسول الا قولا واحداً وضعه ضمن آيات كتابه الكريم … وفيه يتحدث الرسول لله عز وجل شاكياً لله

وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً [الفرقان : 30]

تأمل … ما الذى يقوله الرسول صل الله عليه وسلم … وتوقف عند تلاوة القرآن والتفكر فى معانى كلماته والتدبر فى آياته

كان وسيظل هذا هو الحديث الصحيح …. هو الحديث الأهم … هو الحديث الأخطر

التعليقات مغلقة.