الحذر في العلاقات لا يمنع الصدام

الحذر في العلاقات لا يمنع الصدام

بـ قلم أسـمـاء الـبـيـطـار

أساس الحياة العلاقات كل ما نمر به في حياتنا اليومية علاقات
من البيت للعمل للشارع ،، من المدرسة للجامعة
من الجيران للأهل الأصحاب
حتى من وراء تلك الشاشات الزرقاء علاقات .
و كتير من المشاكل اللي بنمر بيها جميعاً بسبب سوء تلك العلاقات

كل العلاقات و تحت أي مسمى يجب أن تُبنى على الأحترام
و الأحترام و المُتبادل و هذا أولاً و ثانياً و عاشراً
الأحترام في كل شئ حتى و إن اختلفنا
لأن إحترام الأختلاف في حد ذاته ثقافة
و من أرقى أنواع الثقافات .

نييجي بقى للحذر في العلاقات .
كتير بحس إن في ناس بتتعامل ” بالشوكة و السكنية ”
واصله لمرحلة من الحذر اللي هو ما ينفعش الغلط بس من الناحية دي مش عارفه اسمي العلاقة دي ايه .
علاقة مصلحة تصحبك للتملق و منه إلى النفاق و منه إلى أن تخسر نفسك و من قبلهم العلاقة نفسها .

أم حالة من الخوف للوقاية من الصدام مع الطرف الآخر ؟!
و هذه الحالة ايضاً لن تستمر طويلاً لأن الخوف مرض
ليس مرض مزمن و لكن صاحبه لابد أن يتحرر منه يوماً و هنا حتماً سيحدث الصدام .

إذن الحذر ما هو إلا مرحلة شئنا أم ابينا .
صحيح بعض الحذر مطلوب و ايضاً استخدام الشوكة و السكنية مطلوب و لكن في بعض العلاقات و ليست جميعها .
لكي نكون واضحين و بنتكلم من أرض الواقع .

أما اساس العلاقات الصحيحة التي تستمر مدى الحياة
هي تلك العلاقات التي تقوم على ..
_ الأحترام المُتبادل تقوم على الود
_ تقوم على إحترام مساحة الآخرين الشخصية
حتى داخل الأسرة الواحدة .
_ احترام المسافات في البُعد من كل طرف و هنا يوجد
فرق بين البُعد و القطيعة طبعاً .
_ تقوم على نسبة من التفاهم و تقارُب وجهات النظر
و لا اقول تفاهم كامل لأن هذا يُخالف طبيعتنا البشرية إلا ما نَدر .

و أخيراً ..
تقوم على الحذر ..
نعم على الحذر و كما تعلمون أن لكل قاعدة شواذ
و الحذر هنا من جرح الأخرين أي جرح حتى لو بنظرة ،، بكلمة و إن كانت مِزاح أو بهزار زي ما بنقول و ما اكثر هذا النوع
الجد المخلوط بالمزاح !
و هذا هو الحذر المطلوب فقط الحذر الإنساني
لكي لا نفقد انسانيتنا و نهدر الآخرين كرامتهم .