الحصار الأعمى
بقلم احمد ابراهيم النجار
مما لا شك فيه ان هناك كثير من المتغيرات على الساحة الدولية من حروب ونزاعات سياسيه واستراديجية وحزبيه ودينية وطائفيه واقتصادية وغيرها من كافة انواع الصراعات والسباق التكنولوجي والعلمي والصناعات التي تدمر البشرية والسلوك الاجتماعي الذي تغير لعدة اسباب منها داخلية واخري خارجيه في عالم تحكمه قوة اقتصادية تبحث عن مناخ جيد لاستثمار واستعمار دول العالم الثالث و تأجيج الصراع الطائفي او الديني حزبي كان او حدودي من اجل اشعال النار في الاخضر واليابس وجنى الأرباح والتحكم في سياسات الدول التي تعاني من الفقر والبطالة والتأخر العلمي والفكري والثقافي او كسر عظام من يريد النهوض وركب قطار التقدم هناك عدة دول تملك الكثير من مقومات النجاح والتقدم في منطقتنا الغنية بالثروة الطبيعيه والبشرية والفكرية والعلمية ولكن تحكم الدول الكبري في تحجيمها واشعال نيران الفتنه وتدمير البنيه الاجتماعيه والإنسانية باجيال هشه تنظر الى الدول الكبري بأنها هي منارة العلم والتقدم والعقول المستنيرة فكيف اصبحت تلك الدول الكبري بهذا التقدم العلمي والاقتصادي والتكنولوجي برغم الظروف والحروب العالميه الأولى والثانية النجاح والتقدم جاء نتيجة الثورة الصناعيه وبناء اجيال مدربة فكريا وتكنولوجيا فالثروة البشرية هي اللبنه الأولى في بناء الدول التي تسعي إلي التقدم بتجديد المناهج التعليمية بكافة انواعها وتنمية المهارات البشرية والفكرية والبحوث العلمية في كيفية البناء والتشييد السلوك الإنساني وخلق مناخ جيد للابتكار والاختراعات ودور الدولة في توفير كافة السبل للتنمية الفرد ليكون قادر على تحمل كافة الصعاب والعقبات في تحقيق أهدافه يكون فرد مؤثر يبني ويعمر ويتقن كل ماهو جديد والبحث عن الذات وتحقيق التنمية لتكون امة قادرة واعيه متقدمة في كافة المجالات ليعيش ابناءها في رفاهية وخير في سلام دائم وخير وفير تحت سماء وطن خالي من اي صراع ديني او مذهبي او حزبي تحت مظلة وطن واحد وجنسيه واحده وعلم واحد وارض واحده كما قولت من قبل هناك دول حديثه اصبحت قوة عظمة تملك جميع ادوات التقدم بشريا علميا واقتصاديا فأغلب الدول الكبري اقتصاديا تملك القوة العسكرية وهناك دول تملك المال بفضل اكتشاف الذهب الأسود ولكن لا تملك قوة عسكرية لعدة اسباب منها قلة عدد السكان والطبيعه الديموغرافية والثروة الطبيعية التي وجدت بفضل اكتشاف ابار النفط والغاز وهناك ايضا دول تملك الكثير من الموارد والخيرات الطبيعيه والصناعية والبشريه والعلميه جميع مقومات النهوض ومنذ خمسة عشر عاما كان اعجابي بالجمهورية العربية السورية الدولة التي كانت غير مديونه لأحد واجمالي التصدير يفوق بكثير الواردات اكتفاء ذاتي من المحاصيل الزراعية اقتصاد قوي وتقدم وازدهار تلك الدول العربية التي ملكت كل شئ من الموارد والخيرات الطبيعيه كما الحال لدولة العراق صراع حروب ودمار ونزاعات لتنهار كل القوة الاقتصادية و الاجتماعيه والعسكرية وكان هذا ما تريده القوة الكبري في مصر ايضا لماذا وما تلك الأسباب لهذا الصراع ولخدمة من؟ مما لا شك فيه ان اكبر قوة عسكرية عربيه الجيش المصري والسوري والعراقي اكثر دول بها موارد بشرية وطبيعيه ومناخ جيد للتقدم العلمي والاكتفاء الذاتي مناخ متنوع زراعات سواحل اراضي خصبة حضارة عقول واقتصاد صاعد قادر على كل التحديات التي تواجه ولكن اذا حدث والاكتفاء الذاتي والتقدم العلمي والاقتصادي والاجتماعي والصناعي والبشري كيف تتحكم الدول الكبري في القرار الداخلي لتلك الدول؟ كيف يكون امن الصهاينه في المنطقه والعمل على خلق مناخ استعماري جديد والحرب بالوكاله وخلق حالة من عدم الاستقرار والعنف والتحريض بين طوائف الشعب الواحد لتفكيك السياج الإجتماعي والنزعه الطائفيه وانهياركافة انظمة الدولة من اجل المذهب او الدين كما حدث في العراق بين الشيعة والسنة وكما يحدث في سوريا ولكن غباء الأحزاب السياسية والدينية والمذهبيه خلقت مناخ جيد للاستعمار الجديد بثوب اخر والهزيمة ليست لمذهب او لدين او لحزب لكن الهزيمة والانهيار لجميع طوائف الشعب صراعات حروب ارهاب قتل وجوع قرارات مجلس الأمن الدولي حصار اقتصادي على الشعب السوري والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هل الحصار كان معاناة للنظام السوري؟ هل اتي الحصار بنتائج في انهيار النظام؟ هل حدث ثورة داخليه وانتهي النظام؟ والجواب لا
لكن من يدفع ثمن الجوع والتشريد والخوف والقتل والضياع هو الشعب السوري الذي يعاقب بحصار ظالم ونقص في جميع الخدمات من كهرباء غاز خبز مياة في وسط صراعات قوات متعدده تسعي الى الفوز بجزء من الحلوي لتنهار شعوب ودول من اجل بقاء الدول الكبري ونحن على اعتاب عام اوشك على الرحيل وشعب يموت قهر وظلم وجوع من حصار طاغي ظالم قذر والثمن يدفعه الشعب السوري والشعوب الاخري وداع عام 2020 بكل ما حملته من وباء وجوع وتشريد وعنف
التعليقات مغلقة.