الحكاية من البداية …
بـقلم أسـمـاء الـبـيـطـار
كتير من الأُسر بتشتكي من سلوك أولادها في جوانب عديدة من الحياة التبذير،، عدم تحمل مسئولية ،، الإهمال ،، البطئ
و كتير من السلبيات اللي بنشوفها في أولادنا و أكيد كل أب و أم عاوزين أولادهم أحسن حد في الدُنيا .
اولاً .. ما فيش حاجة إسمها إنك تعلم ولد أو بنت في مرحلة مُتقدمه من عمره .
ولادك لازم تبدئي معاهم من لحظة وعيهم للحياة
يعني لما يبتدي يفهم كلمة ” كخ ” و دي كلمة دارجة بنقولها للولاد من صُغرهم و تلاقيه بيبصلك و يعاند و يعمل العكس .
أعرفي من هنا إنه ابتدي يفهم و يستوعب اللي بتقوليه .
هقولكم تجربتي مع ولادي و دي أقرب و أصدق حاجة من أقولها بكل إيجابياتها و سلبياتها .
لما ولادي بدأوا ينزلوا المدرسة من مرحلة الحضانة أول حاجة علمتها لهم إنهم يحافظوا على الحاجة اللي معاهم من أول اللقمة اللي في إيدهم لحد أدواتهم الشخصية و بتفضلي ورا الولاد كل يوم بنصايحك ليهم قبل ما ينزلوا .
حد هيقولي إزاي اللقمة ايه البخل ده !
لا مش بخل بس يعرف الأول إن كل حاجة في ايده لازم يحافظ عليها زي عينه، و لما تتأكدي إنه بقى تمام و بيرجع بحاجاته تامه و مظبوطه تبتدي تعلميه يدي من اللي معاه أو يعزم عليهم من اللي في إيده بحيث
يتعلم العطاء في حدود إمكانية اللي معاه مش كله طبعاً
و عارفين مشاكل الولاد في المرحلة دي و شكوى الأمهات،، بديله و بيرجع من غير حاجة و انتِ عارفه طبيعة ابنك أنه قدامك ما بياكلش لقمتين على بعض يبقى لازم الوعي يبقى من عندك مش من عند الولد إنك تعنفيه أو تقوليله بعض الألفاظ زي أنت بينضحك عليك، أو هتفضل خيبان ، أو.. أو
و صدقيني الكلام ده ليه تأثير سلبي جداً جداً فيما بعد على شخصيته .
حاجة تانيه ..
علمي الولد يبقى إلى حدٍ ما سريع في اي حاجة بيعملها لأن عامل الوقت مهم جداً في مشوار ،، في مُذاكرة ،، في حل إمتحان
كان عندي حد من ولادي بس مش هقول إسمه طبعاً ههههههههههه
بطئ جدا جدا جدا في الأكل و كان شئ مزعج بالنسبة ليا و ليه لما ابتدي يوعي كده و طبعاً الكلام كان موجه للكل و هو من ضمنهم .
اللي هيخلص أكل متأخر بعد ما اشطب المطبخ هو اللي هيقف يغسل طبقه و معلقته ايوه هي بقت كده .
ماما ما فيش ماما .
مره و اتنين وقف غسل طبقة و كنت و الله بحط له الكرسي يقف عليه
و على اد ما يقدر طبعاً .. بعدها بقى طبيعي الحمد لله بس مش بالسرعة اللي أنا عوزاها بس الحمد لله اتحسن عن الأول كتير .
و مش عوزه أقول إنه لحد دلوقتي كده .
و لازم انده و انبه .
حاجة تالته ..
علميهم يعني إيه مُساعدة و تعاون .
كنت لما بلم الهدوم و أجي اطبقها بعمل لكل واحد صف لوحده
و معرفاهم أماكن حاجتهم كان كل واحد يشيل هدومه و يرصها في درفته كده زي الشاطر و كان قبل ما يدخلوا حتى المدرسة .
و بردوا لحد دلوقتي كده الحمد لله .
حاجة رابعة ..
الولاد من صُغرهم أتعودي تعملي ليهم مصروف شخصي لجيبهم الخاص يعني مالوش دعوة بأي أساسيات خاصة بيه .
لما كنا بنخرج و طبعاً بره كانت السناتر بكل اللي فيها شئ مهول في كل حاجة .
فطبعاً الولاد عنيهم بتروح على كل غالي فـ الأول بجيب ليهم اللي عوزينه لحد بردوا ما يبقى في درجة من الوعي .
و لما بلاقيهم بدأوا يبصوا لحاجات أعلى بقيت أتفق معاهم و افهمهم إن في حاجة إسمها مقدرتنا كده .
عاوز الحاجة و متمسك بيها قوي يبقى أنا هديك جزء و تحوش من مصروفك و تكمل مره على مره بقى يفكر ألف مره قبل ما يجيب الحاجة .
و النظام ده ماشيه بيه لحد دلوقتي مع ولادي كلهم و صدقيني مش وحش حتى لو الإمكانيات تسمح و لازم يبقى في نقاش بينك و بين الولاد و يقتنعوا باللي قولتيه مره في مره هتبقى الأمور أيسر و أسهل .
حتى لما يتعود يخرج مع أصحابه يبقى عارف إمكانياته و حدوده .
أنتي بتبني إنسان لنفسه و هتتحاسبي عليه أوعى تملي أو تزهقي في الأول لأن دي أصعب مرحلة
مرحلة المناهدة بس صدقيني ربنا مش هيضيع تعبك دوول أمانة لازم نحافظ عليها و نراعيها لحد ما يقفوا على رجلهم
و لما ولادي يكرروا الكلام اللي بقوله ههههههههههه
ماما و الله حافظين أقول لهم لحد ما ربنا يأمر هفضل أقول و أنصح .
التعليقات مغلقة.