موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

” الحلقة الثانية ” من ذكرياتي في الحارة المصرية بقلم الأديب :سيد جعيتم

161

” الحلقة الثانية ” من ذكرياتي في الحارة المصرية بقلم الأديب : سيد جعيتم

كان في حوش بيتنا بالدور الأرضي ماجور عجين كبير الحجم يعجن فيه كل سكان البيت خبزهم ( مجور العجين إناء فخاري كبير )، يوم الخبيز وفي الصباح الباكر، كان صوت لت العجين (رفعه ورزعه في الماجور ثم الخبط عليه بكلتا اليدين بقوة ) يوقظني من النوم، وبعد العجن يتم تغطية العجين بالماجور ليتخمر ، وبعد ذهاب الرجال لأعمالهم والأولاد لمدارسهم تتشارك سيدات البيت في تقريص العجين وتبطيطه على المطرحة الخشب ووضعه على طاولة خشبية كبيرة يتم إحضارها من الفرن، ويأتي رجل من الفرن ليأخذ الطاولات ثم يعود بها بعد خبزها، كان طعم العيش رائع خاصة مع بعض الإضافات كالشمر والينسون .
الفرن البلدي لخبز العيش البيتي كان في عطفة بدوي، وكان صاحب الفرن اسمه عسران ، وكان يربي فوق سطح الفرن أعداد كبيرة من الخرفان والماعز والطيور ، وكان عنده كلبان كبيران كنا نعمل لهما ألف حساب، وكان بيتنا يرتفع عن بيت الفرن بدور، سقطت كرة لي فوق سطح الفرن، تسللت هابطًا لأحضر الكرة، حاولت الصعود ولكن كل محاولاتي باءت بالفشل ، رآني المعلم عسران وأطلق كلابه، سمعت نباحهم، لا أعرف كيف قفزت لأعلي ناجيًا بحياتي، بعده نالتني علقة من والدتي لأني قفزت علي سطح الجيران.
وبما أن عطفة مليحة بها إسطبل للخيول ، فقد أفتتح عم حسن مليحة صاحب الحلقة الثانية من ذكرياتي في الحارة المصرية من كتابي (عرق الحارة المصرية)

كان في حوش بيتنا بالدور الأرضي ماجور عجين كبير الحجم يعجن فيه كل سكان البيت خبزهم ( مجور العجين إناء فخاري كبير )، يوم الخبيز وفي الصباح الباكر، كان صوت لت العجين (رفعه ورزعه في الماجور ثم الخبط عليه بكلتا اليدين بقوة ) يوقظني من النوم، وبعد العجن يتم تغطية العجين بالماجور ليتخمر ، وبعد ذهاب الرجال لأعمالهم والأولاد لمدارسهم تتشارك سيدات البيت في تقريص العجين وتبطيطه على المطرحة الخشب ووضعه على طاولة خشبية كبيرة يتم إحضارها من الفرن، ويأتي رجل من الفرن ليأخذ الطاولات ثم يعود بها بعد خبزها، كان طعم العيش رائع خاصة مع بعض الإضافات كالشمر والينسون .
الفرن البلدي لخبز العيش البيتي كان في عطفة بدوي، وكان صاحب الفرن اسمه عسران ، وكان يربي فوق سطح الفرن أعداد كبيرة من الخرفان والماعز والطيور ، وكان عنده كلبان كبيران كنا نعمل لهما ألف حساب، وكان بيتنا يرتفع عن بيت الفرن بدور، سقطت كرة لي فوق سطح الفرن، تسللت هابطًا لأحضر الكرة، حاولت الصعود ولكن كل محاولاتي بائت بالفشل ، رآني المعلم عسران وأطلق كلابه، سمعت نباحهم، لا أعرف كيف قفزت لأعلي ناجيًا بحياتي، بعده نالتني علقة من والدتي لأني قفزت علي سطح الجيران.
وبما أن عطفة مليحة بها اسطبل للخيول ، فقد افتتح عم حسن مليحة دكان يبيع فيه علف البهائم( حمير ، أحصنة ، خرفان ، معيز، بقر ، جاموس)، والعلف يتكون من البرسيم الطازج والجاف والتبن والفول والذرة، وكثيرًا ما كنت أساعده في تعبئة المكيال بالعلف ، وقد اختفت هذه المهنة من المدن إلا في الأحياء التي بها اسطبلات وحظائر وإن كان لها وجود في الريف .

في الصف الأول والثاني الابتدائي كان الزى المدرسي مريلة من قماش تيل نادية لونه بيج، واعتبارا من الصف الثالث وحتي السادس كان الزى بنطلون شورت بني وقميص تيل نادية وفي الشتاء كنا نستبدل الشورت ببنطلون طويل وفوق القميص( بلفور) بني ، وكان الجميع ملتزمين بالزي ومن يخالف الزى يعاقب وتغلق أبواب المدرسة في وجهه، ولصق الجلاد فوق الكتب والكراريس يتم بالنشا المذابة في الماء والمسخنة علي النار.
في طابور الصباح يتم التفتيش على أظافرنا ونظافتنا، ويأتي دور الحكيمة فتمر علينا ونفتح أفواهنا لتري أسناننا وتحول من يحتاج لأي علاج للوحدة العلاجية وتقريبًا فقد خلعت عدد لا بأس به من أسناني في الوحدة العلاجية مع أنني لم أكن أشكو من ألم بهم !!، بل وتسبب طبيب الأسنان بخراج مكان سن خلعه وأخذت فترة علاج طويلة ولم يتم الشفاء إلا بنذر والدتي دستتين شمع لأم هاشم .
يوزع علينا وجبة طعام مكونة من فول مدمس وجبنه بيضاء أو شيدر وفاكهة ، لذا كان كل منا يحمل معه طبقًا وكوبًا بلاستيكًا، وكان يوزع علينا وجبة أسبوعية من اللبن الجاف وكنت لا أحب طعمه ولكننا كنا نشربه وإلا تعرضنا للعقاب.
كان نظام اليوم المدرسي كاملًا ست حصص ، وكان حوش المدرسة كبيرًا نحضر فيه حصة الرياضة البدنية ونجري فيه ونمرح ونقيم فيه مباريات الكرة الشراب التي نصنعها من الاسفنج نضعه في كيس بلاستيكي ونلف فوقه كمية كبيرة من خيط المنجد القوي حتي يأخذ شكل الكرة ثم نلبسها فردة جورب قديمة ونخيطه عليها ، وبعد ذلك عرفنا الكلة وهي مادة سائلة تجف عند تعرضها للهواء ، فاستغنينا عن الشراب واستبدلناه بتغطية الخيوط بالكلة وكنا نلصق فوق الكلة قطع مستديرة من الجلد لتحمي الكرة وتعطيها الثقل المناسب وفي المدرسة الإعدادية عرفت الكرة الكفر ( المتعارف عليها حاليًا ).
كانت دولة الجزائر محتلة من فرنسا وأهل الجزائر يكافحون لنيل استقلالهم فكان الأستاذ / عبد المغيث أستاذ اللغة العربية يقف فينا خطيبًا يلهب حماسنا ثم نخرج في مظاهرة تطوف على المدارس المجاورة ونخرجهم معنا ونهتف :
ـ يا عسكر فرنسا يا عسكر بنات كفاية فضائح وشوفوا اللي فات ، وتنتهي المظاهرة بلعب الكرة في الشارع، وأتذكر أننا كنا نلعب ماتش خلف قسم الوايلي، وعثرنا على رأس امرأة مقطوعة وموضوعة في شكارة أسمنت فارغة ، هرعنا للقسم و أبلغنا الشرطي الواقف حراسة علي الباب فنهرنا وأمرنا بالابتعاد ظللنا واقفين حتي خرج أحد الضباط تقدمنا منه و أبلغناه اصطحبنا لمكان الرأس.
مساء كل يوم خميس أحرص على الذهاب لمنطقة عرب المحمدي خلف مستشفى الدمرداش حيث يقام سوق يباع فيه كل صنوف البضائع، ومنها شربة الدود، يقف عم محمود وسط حلقة من أبناء البلد ويصيح ممسكا بيده أكياس صغيرة ، شربة الدود صنع عم محمود تنزل الدود كلابيع كلابيع، وتقام بالسوق شوادر للمغنيين الشعبيين، وكان أبو دراع هو أشهرهم ( كان له ذراعا مقطوعة من فوق الكوع)، وبعض الشوادر كانت ترقص بها الغوازي، وأكثر ما كان يجذبني حلقات التحطيب ( اللعب بالعصا) وحلقات الملابطة ( المصارعة) وأطرفها يقفون على قدم واحدة ويمسكون قدمهم المرفوعة بإحدى أيديهم ويتصارعون واقفين علي رجل واحدة وبذراع واحد ، وبدأ السوق يفقد رونقه حتي تمت إزالته بعد عام ١٩٦٧.
كنا حريصين علي حضور حلقات تحفيظ القرآن الكريم بمسجد الجمعية الشرعية بشارع محمد رفعت، وكان يلقي علينا أحد المشايخ دروس في الفقه والسيرة، وكان يحرص أحد المشايخ علي الجلوس بيننا ويقوم بتوجيه أسئلة للشيخ الأخر فيجيب ونحن نتعلم، وقد تذكرت عندما سألني الشيخ عن عدد ركعات الصبح قلت أثنين ، طيب والظهر ، أجبت أربعة طيب والعصر، شغلت عقلي وقلت طالما عدد ركعات الظهر ضعف عدد ركعات الصبح ،إذًا فالعصر ضعف عدد ركعات الظهر فأجبته ثمانية ،ضحك الشيخ وأعطاني تمرة وأسماني ابن القاضي، تعودنا علي صوت جرس الكاتدرائية المرقسية صباح كل يوم أحد، ودخلتها وأنا صغير مع والدي لحضور فرح ( أكليل) وبُهرت باتساعها والصور الملعقة على جدرانها .

التعليقات مغلقة.