موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

الحلقة الرابعة من آلهة مصرية قديمة.بقلم.سيد جعيتم

369

الحلقة الرابعة من آلهة مصرية قديمة.بقلم.سيد جعيتم


(آمون رع) المخفي المحتجب
ملك الآلهة المصرية
إله السماء والخصوبة والرياح ووالد الفرعون ذاتي الخلق ليس له أب أو أم، والذي ينصت الجميع لنصحه وتعاليمه، نصير الفقراء، وحامي الضعفاء، حامي العدالة، اندمج مع المعبود (رع) تحت اسم (آمون- رع)، وبذلك رُبط آمون بعقيدة الشمس، وكان الإله الرسمي للدولة منذ الأسرة الثانية
عشرة، واستمر كذلك معظم فترات التاريخ المصري القديم.

في مصر القديمة كان يوجد إله أو أكثر لكل مقاطعة فالفكرة الدينية الأساسية كانت واحدة في كل أنحاء القطر، ولكن الخلاف في كيفية عبادة كل إله، وكما قال الأثري سليم حسن (لا نكون مغاليين إذا قلنا إنه يوجد في مصر على وجه عام ديانات بقدر عدد المقاطعات).
مركز العبادة الرئيسي لآمون
رع: مدينة طيبة فهو ربها ورأس ثالوثها، وعضو ثامون الأشمونين (طيبة القديمة حالياً مدينة الأقصر في جنوب مصر) ومعنى صفة المخفي التي أطلقت على آمون كما ورد في متون الأهرام (الخفي/ الباطن/ السري/ الغيبي) فلم يكن الإله وحده خفيا، بل إن اسمه خفي أيضا وأن شكله لا يمكن إدراكه لكماله المطلق، واختلافه عن كل الآلهة المصرية الأخرى، مما سهل له الترقي كإله أعلى، ورغم أنه كان إلهًا خفيا ألا أنه كان لاهوتي وبتوحده مع رَع، الشمس، جمع بين صفة الخفي والظاهر فتجلى للخلق، وبنفس المنطق كان ارتباطه بالإله ماعت مكونً لمفهوم العدل والتوازن في الكون.
وآمون مانح القوة البدنية الهائلة المخلوقات تم تمثليه كإنسان أو كبش، ويرمز له بعمودين رئيسيين، وقد تم مقارنة آمون برئيس الآلهة اليونانية والرومانية، (زيوس وجوبيتر).
ويوجد لوحي من عصر الدولة الوسطى (الأسرة الحادية عشرة) ورد بهما اسم (آمون) حيث ورد باللوح الأول عبارة (pr- Imn)، أي: (بيت، أو: معبد “آمون”). أما اللوح الثاني فقد سجلت عليه أنشودة موجهة إلى كل من الربة (حتحور) والرب (آمون) واللوح خاص بالملك أنتف الثاني (واح عنخ) عثر عليه بجبانة(دراع أبو النجا)، ومحفوظ الآن بمتحف متروبوليتان في نيويورك كما عثر على نقش في منطقة وأدى الحمامات من عهد الملك منتوحتب الرابع (نب تاوي رع)، ورد فيه اسم الوزير أمنمحات والذي انتسب فيه صاحبه إلى المعبود (آمون) إذ يعنى اسمه (آمون في المقدمة) وهو الاسم الذي حمله بعض ملوك الأسرة الثانية عشرة بعد ذلك، وقد شغل (آمون) مكانة المعبود الرسمي في مصر، منذ أن تمكن الملك سحتب إيب رع (أمنمحات الأول) من تأسيس الأسرة الثانية عشرة، فجعل منه المعبود الأول والرسمي للدولة، وعندما تمكن ملوك الأسرة السابعة عشرة من طرد الهِكسوس، وأسسوا الأسرة الثامنة عشرة أصبح آمون حامي مصر. وإلهها القومي
مثبتا مكانته فوق آلهة البلاد، فشاعت عبادته في النوبة وليبيا، ونسب إليه ملوك مصر كل انتصاراتهم وإنجازاتهم وأمجادهم وأغدقوا الثروة والعطايا والغنائم على معابده، وحل آمون محل الإله المحارب مونتو كإله رئيس لمدينة طيبة، وأصبح ملك للآلهة، وفي عصر الأسرة الخامسة والعشرين
كان كهنة أمون في مملكة بلانة (ناباتيا) وَمَرُّوهُ يتحكمون في جميع شئون الدولة، فيختارون الملك ويوجهون حملاته العسكرية، بل وأحيانا يرغمونه على الانتحار كما ذكر ديودورس الصقلي.

في شعائر عيد أپت، كان تمثالا أمون يحمل على قارب من الكرنك إلى طيبة (الأقصر) ليحتفى بزواجه من (موت) بصفته (كاموتو إف) لينجبا (خونسو) ليكتمل ثالوث طيبة، وهو في هذا الدور كان يمثل قدرة الخلق.
استمدت الملكة حتشبسَوَّتْ (ماعت كارع) قوتها من آمون، فعظمته وأعلنت أنها ابنته، وبنت باسمه معبدها في الدير اَلْبَحْرِيّ، وطبقا للاهوت الرسمي في الدولة الحديثة كان آمن رع (آمون رع) هو الذي يحكم مصر من خلال الملك، ويظهر مشيئته من خلال كهنته، ومع ازدياد أهمية الإله ازدادت قوة كهنته وسطوتهم ففرضوا سيطرتهم على الساحة السياسية، ووصل الحال إلى أن حكمت مصر سلالة من الملوك الكهَّان هي الأسرة الحادية والعشرين.
وقد استنسخ المصريين من آمون الكبير (الجد) عدة أجيال لنفس المعبود:

جيل يتجسد فيه (آمون) في صورة حية، ذكرتها النصوص باسم (Ir- tA)، أى خالق الأرض، وتوصف هذه الحية بأنها (أبو الثامون)، وهذا يعنى أن (آمون) في صورة الحية (خالق الأرض) (ir- tA)، يمثل ابناً لآمون الجد، وأباً للثامون. ويلاحظ أن هذا الجيل الثاني لآمون يتفق تماماً في الصفات والخصائص مع (بتاح تا ثنن) وقد أخذ في صورته الجديدة هيئة المعبود (مين)، ويوصف بأنه: الرب الحي، رئيس الأرباب، ويتخذ لقب (حور، رافع الذراع).
ـ الجيل الثاني لآمون، هو المعبود الذي يتجه في موكب من معبد الأقصر عبر النيل إلى مدينة هابو في البر الغربي، حيث يقدم القرابين لأبيه (آمون كمْ أتف) .

جيل ثالث يتمثل في (الثامون) كأبناء، وقد كان لهذا الثامون دور مساعد له في إتمام عملية الخلق.
وكان الهدف من ارتباط آمون بلقب (كاموت إف) هو ربطه بمفهوم الخصوبة بما يؤكد على النشأة الذاتية للمعبود، والتي تجعل من آمون حلقة وصل بين أجياله الثلاثة، وتربطه بالتالي بمذاهب الخلق الثلاثة السابقة عليه، فتربطه بالمعبود (بتاح) في مذهب منف في الخلق)، والمعبود (رع) في مذهب عين شمس)، وثامون الأشمونين (في مذهب الأشمونين وقد روج كهنته لصفة الخصوبة لتأكيد سيادة معبودهم.
سهلت طبيعة أمون الخفية اقترانه بالآلهة الأخرى، في طيبة ارتبط آمون بادئ ذي بدء (بمونتو) إلهها القديم، ثم جاء اقترانه (برَع) و تلى ذلك اقترانه بآلهة أخرى، فعرف بالأسماء (آمن رع آتوم و آمن رع مونتو و آمن رع حُراختي و مين آمن) و هنا تجب ملاحظة أن آمون لم يكن يندمج في الآلهة الأخرى لخلق إله جديد، بل كان اقترانه توحدا للقدرة الإلهية.
رغم أنه لم يكن له أب أو أم ألا أنه كانت له زوجة تدعى أمونيت، وهي الصيغة المؤنثة لآمون، ولكنها غالب ما كانت تعرفا بالاسم موت، وكان لها رأس إنسانة مرتدية التاج المزدوج للوجهين القبلي والبحري.
في عصر تحوتمس الرابع من الأسرة الثامنة عشرة بدأ التمرد في الخفاء على كهنة أمون وبدأ تقديس صورة مجردة للشمس تتمثل في
آتَن (آتون فيما بعد)، بالظهور وقد وجد نقش لأحمس مؤسس الأسرة يمتدح آتن عندما يسطع، وصلت عبادة آتن إلى الأوج عندما حرم الملك أمنحتب الرابع، الذي أصبح الملك الموحد أخن آتن (أخناتون) عبادة أمون، لكنه فشل في القضاء على سطوة كهنتة الأقوياء، فعادت الديانة القديمة إلى ما كانت عليه بعد موته ودمرت آثارا ومعابد آتن.
بقلم:
سيد جعيتم

التعليقات مغلقة.