الحلم الزائف…بقلم الشاعر محمود علي محمد
حرِّق أشعارك وانثرها
كرمادٍ في ريحٍ عاصفْ
من كنتَ تناجيها ولَّتْ
مرَّتْ مثل الحلم الزَّائفْ
طفلٌ يبكي في عينيها
من شيءٍ مذعورٌ خائفْ
هل أشرعتي حُرقتْ غدرا
وتهاوتْ في سيلٍ جارفْ
الصمت القاتل يجعلني
متساكبَ كالغيم النَّازفْ
أحلامي قد ماتتْ أسفّا
قد ولَّتْ بالظلِّ الوارفٔ
دمعي في عيني مُحْتبسٌ
لكنْ نبضي رعدٌ خاطفْ
تتوهَّج أنفاسي نارًا
وأنيني أنغام العازفْ
نُقشتْ بردية أحلامي
في لوح مهْتريءٍ تالِفْ
ألواني كانت مُبْهجةً
وتقضَّتْ كالعهد السَّالفْ
إنِّي مهزوم في ذاتي
مصلوبٌ كالأمل الواجفْ
ومصيري محكومٌ سلفا
مفقودٌ عن كوني عازف
محمود علي محمد
التعليقات مغلقة.