موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

الحمل والوحم والولادة وسبوع وختان المولود… سيد جعيتم

148

الحمل والوحم والولادة وسبوع وختان المولود

سيد جعيتم


بعد شهر من الزواج تأخرت الدورة الشهرية (العادة/ الطمث) عن موعدها وبدأت حسنية تشعر بأعراض غريبة، كانت تنقي فول لتدميسه فشعرت برغبة جامحة أن تأكل بعض حبات الطين الجاف التي تنقيها من الفول، وفي المساء عندما بدأت في تعمير لمبة الجاز بدأت تقرب من أنفها شريط اللمبة لتشتم رائحة الجاز، بدأت تشعر بميل القي عندما تشتم رائحة طهي الطعام، أخبرت أمها بالتغيرات التي طرأت عليها، فرحت الأم وقالت كده أنتِ بتتوحمي.
تم عرض حسنية علي الست فايقة الداية (القابلة) التي أكدت أنها حامل في أيامها الأولي وبشرت زوجها خميس أفندي بحمل زوجته وطالبتهم بالاستجابة لطلباتها،
بدأت حسنيه تطلب وزوجها ينفذ طلباتها حتي لا يصاب المولود بأي أذى إذا لم ينفذ الطلب، طلبت برقوقًا في غير موسمه، أمه قالت له:
لازم تدور على برقوق لحسن يطلع في وش الواد وحمة زي البرقوقة.
توالت طلبات حسنية وخميس ينفذ ما تطلبه بدون تأخير، حتي جاء موعد الولادة. حانت لحظة الولادة، حسنية بكرية لم يسبق لها الحمل والولادة، قرر زوجها عدم الاعتماد على الداية وإحضار دكتورة المستوصف.
حضرت عربة المستوصف بها طبيبة وممرضة وتومرجية، ولم يفوت أطفال الحارة الفرصة وزفوا عربة المستوصف كعادتهم كلما حضرت العربة للحارة، وتم ولادة حسنية بالسلامة (نظام انتقال عربة المستوصف بطاقمها مجاني للبيوت كان معمول به في مصر حتي ستينات القرن الماضي).
بعد الولادة تم الاستعانة بالداية لمتابعة حسنية ولم يعترض طاقم المستوصف الذي تابع زيارته لحسنية يوميًا لمدة أسبوع.

  • نبذة عن الداية:
    القابلة أو الداية أو المولدة مهمتها مساعدة الحوامل من وقت الحمل وحتي الإنجاب وحضور سبوع المولود، والداية كانت تصف بعض الأعشاب للحامل لتساعدها أثناء الولادة، وتعتني بالأم والمولود بعد الإنجاب، وكانت الداية تحمل ترخيص لمزاولة مهنتها من الدولة.

سبوع المولود:
يا أم المظاهر رشي الملح سبع مرات
بعد تشريف المولود تسارع الداية (المولدة) بنقل البشري للأب والأهل، ويا سلام لو المولود ولد يجزل الجميع لها العطاء، قام والد خميس أفندي بتلاوة الأذان في الأذن اليمني للطفل ورفع الآذان في الأذن اليسرى، لإبعاد الشيطان عن المولود.
ـ يبدأ الأهل في الزيارة للاطمئنان وشرب المغات ( حلبة مطحونة مع بعض العطارة مطهية بالسمن البلدي)، حرصت أم حسنية على ألا تدخل علي بنتها أي أنثي عليها ضهرها ( الدورة الشهرية ) حتى لا تنتكس. ولتغذية حسنية يجب أن تأكل فرخة شمورت كل يوم من الدجاج الذي يربى في المنزل.

يبدأ الاستعداد ليوم السبوع، يتم لضم (شبك) كل سبع حبات فول مع بعضهم بخيط ووضعهم في صينية مع السبع حبوب وتسمى البياتة، ويوضع وسط البياتة إذا كان المولود ولد إبريق السبوع المحلي بالشموع والورد، وإذا كانت المولودة أنثى يستبدل الإبريق بقلة مزوقة، ويقوم الأحبة بوضع النقود المعدنية في الصينية (النقطة) لتوسيع رزق المولود وكل نقود النقطة من حق الداية، وتيمنًا بالخير والبركة يوضع سبت به خبز وخضراوات (خص وجرجير) بجانب البياتة
يشارك الأهل والجيران في تجهيز أكياس السبوع بالحمص والسوداني بقشره والفشار ، والملبس، توزع الاكياس علي الأطفال وهم يهللون ممسكين بالشموع ويتغنون:
ـ حلقاتك برجالتك خلي شوية يا واد لأخواتك.
ـ ولعولي شمعتي وأنا لسه في لفتي.
ـ عين الحسود فيها عود.
ولمنع الحسد يتم رش الملح والسبع حبوب ( فول وأرز وعدس وذرة وحمص وقمح ) ويرتدي المولود الذكر جلبابًا لونه سماوي أما البنت فترتدي فستانًا وردي اللون.
يعم الفرح البيت وفي حضور الأهل و الأحباب، حملت حسنية المولود وبدأت تخطو به علي موقد البخور المشتعل، سبع خطوات مع الدعاء( الأولي بسم الله، والتانية بسم الله، والتالته حتي السادسة بسم الله، والسابعة رقوة محمد بن عبد الله) ويصاحب خطواتها الدق بالهون النحاس، ويتم هز المولود في الغربال وإشعال البخور، وتتبارى أم حسنية وأم خميس زوجها بنصح المولود (اسمع كلام أمك اسمع كلام أبوك)، في بعض الأسر كانت الأم تحمل مبخرة في يدها و تخطو فوق المولود سبع خطوات والأعيان و المقتدرين ينفذوا السنة النبوية فيذبحون العقيقة للمولود يوم السبوع.

قامت جدة المولود بتعليق خرزة زرقاء في مقدمة شعر المولود وتثبتها مع شعره بفاسوخة ( الفاسوخة مادة لاصقة تشتري من العطار) لوقايته من عين الحسود .

تقوم المولودة بثقب أذن المولودة لترتدي حلقًا( قرط) وبعض الأسر كانوا يخافون علي المولود الذكر من الحسد فيثقبوا اذنه اليمني ويتم الباسه فردة حلق.
وغالبًا ما كان مزين الحي يقوم بطهارة الأطفال الذكور ( الختان ) يوم السبوع و يغنون له من التراث:
ـ يا ابو الريش إن شاله تعيش تكبر لامك وتبقى عريس.
ـ يا عريس يا صغير علقة تفوت ولا حد يموت لابس ومغير وهتشرب مرق الكتكوت.
ـ يا أم المطاهر رشي الملح سبع مرات.
وإذا كان المطاهر ولد كبير يلبس جلبابًا أبيض وعقالًا عربيًا ويمتطي حصانًا، ويتم زفه في الحارة مع ضرب الدفوف والرقوق والصاجات، وكثيرًا ما كانوا ينتظرون موالد أولياء الله لختان اولادهم، وعمومًا الاحتفال بطهور المولود كان يجلب الخير لأهله عن طريق جمع النقوط ( هدايا نقدية ).
يضع المزين ( الحلاق) على باب الدكان ستارة بيضاء، يقوم من خلفها بإتمام عملية الختان.
يطلق على زفة ختان الصبي زفة العريس، وفي زفة المطاهر من أولاد الأغنياء يركبونهم الحناطير حتى يصلوا إلى دكان المزين.
وكان المزينون مهرة في صناعتهم، وكانوا معروفين بأسمائهم، بل كان يقال إن هذا مزين الإمام الشافعي أو مزين السيدة زينب أو سيدنا الحسين(١) .
(١)(سيد صديق عبد الفتاح، أغرب الأعياد وأعجب الاحتفالات، القاهرة: دار الأمين، 1994، ط1، ص 441- 442 ).

التعليقات مغلقة.