الحياة الزوجية بين الهدم و الإستمرار … أسـمـاء الـبـيـطـار
الحياة الزوجية بين الهدم و الإستمرار
بـ قلم أسـمـاء الـبـيـطـار
إنهاردة يمكن أتكلم في موضوع صعب شوية ، لإنه بيخص معظم بيوتنا
قلب بيوتنا من الداخل ، اعماقها ، بعض تفاصيلها الدقيقة اللي يمكن بتوجع كتير مننا ، سواء رجال أو نساء .
كتير مننا بييجي في مرحلة من حياته الزوجية ، و بيحس إنه تعب ،
مش قادر يكمل ، و لا قادر يتحمل ، ضغط الحياة من جانب ، و ضغط الطباع من جانب أخر ، و تكرار ردود الأفعال في المواقف مع إختلاف المضمون !
و و و …….. .
و بيجلنا إحساس إننا بنبعد مش بنقرب !
مع إن المفروض العكس ؟!
بيجلنا إحساس بالعجز إننا مش قادرين ” نحل و لا نربط ” !
بيجلنا إحساس بالنهاية في أي لحظة !
و العجيب إننا بنهيئ نفسنا ليها بكل سهولة و يُسر !
بقى هم كل واحد من الزوجين نفسه ، راحته ، بأختصار ” الأنا “
و دي جديدة بصراحة !
يمكن معظمنا عاش حياة وسط أب و أم عيشة في غاية البساطة .
و يمكن هنا و في الحتة دي بالذات مش هقدر أتكلم عن حد ، لأن ببساطة الموقف لما يتحكي غير لما تبقى عايش جواه 24 ساعة .
مش هقدر أحكم على أشخاص بالكتير بتقعد معاها من تلت أربع ساعات ، ليوم أو يومين .
لكن هتكلم عن نموذج البيت اللي أنا اتربيت فيه ، و طلعت منه .
و أنا على يقين إن في بيوت كتير زينا .
نموذج البيت المصري العادي جدا جدا
الحياة البسيطة و العيشة المستورة .
الأب الشرقي فووووق ما تتخيلوا .
و الأم البسيطة الهادية و المطيعة .
اللي لما كان زوجها ” بيتخانق ” ، عمرها ما ترد ، و بتخليه يقول كل اللي عنده .
كانت أمي تشاور لنا و تقول إياك حد يرد .
فطبعاً دي أوامر لازم تُنقذ .
كان أبويا بالبلدي زي ما بنقول ” يهد الدُنيا ”
و يا خد بعضه و يخرج ساعتين تلاته بالكتير .
و يرجع حقيقي و لا كأن كان فيه حاجة !!
و يطيب خاطرنا و بالنص يقول لنا :
” زعلانين مني يا ولاد ” ؟!
نرد : بـ لأ طبعاً يا بابا
و كلمة وولاد دي لينا كلنا و أمي من ضمننا أمي .
و فضلت الحياة كده ، و مشيت ، و إستمرت .
زي معظم بيوتنا المصرية و بالبلدي زي ما بنقول :
” واحد يشد و التاني يرخي “
يمكن و ما تزعلوش مني سواء رجال أو نساء .
كان للرجل أساس و قاعدة من ” الخوف و الإحترام ” كبيرة جداً .
حتى و لو كان يحمل من الطيبة و الهدوء الكثير .
لكن صدقوني إيه اللي إتغير فينا مش عارفة ؟!
بقى في ندية واضحة و صريحة !
بقى في عدم صبر و هوان للعشرة بكل بساطة !
ما فيش طرف بقى متمسك بالتاني بطريقة فيها من الود و الرحمة اللي تخلينا نراجع نفسنا !
الولاد خلاص كبروا ؟؟!!
و دي من أكتر الأسباب اللي بقيت مستغرباها حقيقي !
كان الزوجين زمان بيتحملوا كل ضغوط الحياة علشان خاطر الأولاد .
دلوقتي يا هما مش في الحسبان من أساسه !
يا بيصبروا لحد ما يكبروا و كل واحد يشق طريقه !
و لكي نكون أكثر صراحة ووضوح .
إن البيوت حقيقي كانت بتبقى قايمة على ” كتف ” واحد فقط .
الكتف .. الأكثر تحملا و صبرا .
الكتف .. الذي يرى دائماً أن هناك شئ طيب بالطرف الأخر
علشان كده بيتحمله .
و الحياة كانت بتمشي و بستمررر .
و لكي نكون أكثر إنصاف ..
حقيقي الطرف التاني مع مرور الوقت و الزمن بيقدر كل تضحية
و صبر و بيقدر قيمة الإنسان ( ة ) اللي معاه .
و يمكن جملة إتقالت من أم إبنتها حديثة السن و حديثة الزواج
عمري ما أنساها .
لما بنتها حصل لها مشكلة ورا مشكلة في بداية الزواج .
فورا جعلتها تطلب الإنفصال رغم إنها أنجبت ؟!
و قالت نصاً ” أنا بنتي لسه صغيرة على الهم ” !
الأم زمان كانت بتغلَّط بنتها حتى لو مش غلطانه علشان بالبلدي زي ما بنقول ” ما تخربش عليها ”
و زي ما بقول ديماً الحياة الزوجية دي بالذات .
من أعقد العلاقات و أبسطها في نفس الوقت .
و حقيقي أسهل حاجة فيها الهدم .
و أصعب حاجة فيها الإستمرار .
و لكن دائماً…
ستبقى حرية الإختيار في يدك، إما هدم أو إستمرار
و أكيد لكل منهم سلبياته ، و نعم قصدت كلمة ” سلبيات ”
و لكن عليك أن تُفكر جيداً قبل أن تأخذ خطوة لا تستطيع أن ترجع فيها للوراء .
و أن تبدأ من جديد .. و دي ليها حسابات تانيه خالص .
طولت عليكم كـ العادة ..
لكن حقيقي الموضوع يستحق إننا حتى ننبه إن في أمور مش سهل ناخد فيها قرار بين يوم و ليلة .
و ندوس على سنين عدت من علينا بالسهولة دي .
التعليقات مغلقة.