“الخلية”
هيام علي
ضجيج في كل مكان الجميع يستعد للحظة الحاسمه ، تم عقد الإجتماع على عجل تراصت الترابيزات والكراسي جلس الجميع في إنتظار الرئيس الصمت قاتل ومميت ، أخيراً دخل في هيبه ملك أمرهم بالجلوس ، وضع الأوراق على الترابيزه التي أمامه، أشار إليهم بالجلوس الجميع يطيع دون أدنى شك ، قال: خلال عمرنا الطويل ونحن نحقق إنجازا وراء إنجاز ولكن بالرغم من هذا لم نصل إلى الكمال بعد ، هنا قاطعته وهى مبتسمه كم من الوقت ونحن ننتظر؟ قال: مائة عام قالت:إذا حان الوقت كي أخرجه لكم صبرت وتحملت مالم يتحمله كائنا ماكان حتى إنتهيت من تطويره ، هنا إنتبه الجميع وهمهمات تسمع من هنا وهناك حتى علا الصوت فأشار إليهم بالسكوت فانصاع الجميع لأوامره ، سألها وأين هو ؟ قالت: مازال في رحم أمه دقائق وسيخرج لنا ، الجميع ينتظر لحظة الميلاد ، وعندما تم المراد أحضرته إليهم تحمله داخل قارورة من الزجاج ينظر إليهم بخبث ودهاء وذكاء لانظير له ، قالت:اليوم فقط أستطيع أن أخبركم بأن العالم أصبح لنا نحن الفيروسات لاأحد غيرنا وهذا ماكنا نرنوا إليه منذ بدء الخليقه وعلى مدار سنوات العمر الآن سيتحقق مع ميلاده ، قال: ما أسمه ؟ قالت: (الوهم)بعد دراسات مضنيه ومع فشلنا كل مره في إنهاء العالم قمت بالتركيز على الطبيعه البشرية وقفت على نقطة الضعف فيهم وجدت الجميع ينهار أحيانا بسبب الوهم الذي يصيبهم ، من هنا بدأت العمل على ذلك حتى إنتهيت حيث الذي أمامكم الآن، هنا إستقام في مجلسه وصفق لها ومتى سيتم الإنطلاق ،قالت: غدا في تمام الساعة الخامسة صباحاً ، ومتى سينتهي الأمر ؟ بعد عام من الآن سيكون العالم لنا ، مرت الأيام والشهور ومع كل يوم الوهم يحصد الأرواح حتى إنتشر الخوف والفزع والرعب في القلوب وهم يشاهدون بأعينهم إنتصارهم ، قالت: ساعات قليلة وسنحتل العالم لم يتبق سوى خمس منازل فقط أراهم الآن بوضوح يوم واحد فقط وسيكون العالم لنا ، مر اليوم الأول والثاني والثالث والأسبوع الأول ولم يتحقق أي شيء المنازل كما هي بدأ الخوف يسيطر على الجميع ، أرسلت إلى (الوهم) برسول كي يأتي إليها في أسرع وقت وعندما حضر سألته عن السبب، قال: حاولت معهم بكل الطريق كي أوهمهم بالمرض والموت ولكن يوجد شيء أقوى مني كلما إقتربت أبعدني ، قالت: وماهو ؟ قال؛ الإيمان القوي بداخلهم يستطيع أن يهاجم أقوى الفيروسات ، هنا خيم الحزن على الجميع وقالوا إذا لم يحن الوقت بعد
التعليقات مغلقة.