موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

الخليفة المجهول بقلم : مدحت رحال

108

الخليفة المجهول بقلم : مدحت رحال

الجميع يعرفون اول خلفاء بني أمية / معاوية ابن أبي سفيان ،
حتى لأصبحت شعرة معاوية ، مثلا
ولكن القلة القليلة من يعرفون ثالث خلفاء بني أمية ،
أيضا / معاوية
بل قد لا يعرفه إلا المتخصصون في علم التاريخ ،
هو / معاوية بن يزيد بن معاوية ابن أبي سفيان الأموي
( معاوية الثاني )

كان رجلا صالحا ناسكا ،
ولعله وعمر بن عبد العزيز ، يشكلان غصنين نديين نضرين في حديقة بني أمية ،
ولي الخلافة بعد أن هلك أبوه يزيد بن معاوية ، وكان في أول العشرين من عمره ،
وكان مريضا لا يستطيع أن يقوم بأعباء الخلافة ،
ولن نسيء الظن فنقول بأن مرضه قد يكون له أثر في صلاحه ونسكه ، فأمر سريرته إلى الله ،
اختُلف في مدة خلافته ،
قيل أربعين يوما وقيل شهرين ، ولم تزد في كل الأقوال عن أربعة أشهر ،

لم يباشر مهام الخلافة منذ وليها بسبب ضعفه ومرضه ، وكان الضحاك بن قيس هو الذي يصلي بالناس ويصرف الأمور إلى أن وافت المنية معاوية وهو ابن اثنتين وعشرين سنة في أرجح الأقوال ،

يروى أنه نادى في الناس بعد توليه الخلافة :
الصلاة جامعة
فلما اجتمع الناس صعد المنبر وخطب فيهم قائلا :
إن هذه الخلافة حبل الله ،
وإن جدي معاوية نازع الأمر من هو أحق به منه ،
ثم قُلد أبي الأمر ولم يكن أهلا له ، ونازع ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقُصف عمره وانبتر عقبه ، وصار في قبره رهينا بذنوبه ،
ثم بكى وقال :
إن من أعظم الأمور علينا علمنا بسوء مصرعه وبؤس منقلبه ،
ألا إني وليت أمركم وأنا ضعيف عنه ،
فشأنكم وأمركم ، فولوا عليكم من يصلح
لكم ،
ويُروى أنه قال :
لو وجدت فيكم مثل عمر ، لعهدت إليه كما فعل أبو بكر ،
ولو وجدت فيكم ستة مثل أهل الشورى ، لوضعت الأمر فيهم كما فعل عمر ،
ولكني لا أجد فيكم من يصلح لهذا الأمر ،
فولوا أمركم من شئتم ،
ثم نزل ودخل منزله ولم يخرج حتى مات رحمه الله ،

وقد اختُلف في وفاته ،
فقيل إنه مات حتف أنفه ،
وقيل مات مسموما ، وقيل مات مطعونا

والأرجح أنه مات بسبب مرضه ،
ويرجح ذلك ما يروى من أن أهل بيته من بني أمية اجتمعوا إليه لما حضرته الوفاة ليعهد بالأمر إلى أحد من أهل بيته ،
فقال : والله ما ذقت حلاوتها حتى أتحمل وزرها ،
اللهم إني بريء منها متخل عنها ،
فقالت له أمه : ليت أني خرقة حيضة ولم أسمع منك هذا الكلام ،
فقال لها : وليتني يا أماه خرقة حيضة ولم أتقلد هذا الأمر ، أيفوز بنو أمية بحلاوتها وأبوء بوزرها ومنعها أهلها ؟

وقد اضطرب أمر الأمة من بعده ،
وتنوزع فيه في مختلف الأمصار ،
وأصدق ما يصور هذا الإضطراب والتنازع على الأمر ، ما تمثل به مروان بن الحكم من قول الشاعر :

إني أرى فتنة هاجت مراجلها
والملك بعد أبي ليلى لمن غلبا

ويقصد بأبي ليلي / معاوية ،
فقد كانت العرب تكني الضعيف بهذه الكنية ،
وقد انحصر النزاع في نهاية الأمر بين :
عبد الله بن الزبير
ومروان بن الحكم
وكانت الغلبة لبني مروان ،
واستقر لهم الأمر بمقتل ابن الزبير على يدي الحجاج ،

وبموت معاوية الثاني ،
انتقل أمر الخلافة من البيت السفياني
إلى البيت المرواني ،

عودا على بدء :
غصنان نضران :
معاوية الثاني
وعمر بن عبد العزيز ،،،،،
لم تغرهم الدنيا
ولم يغيرهم سلطان المُلك

رحمهما الله
ورضي عن سائر الصحابة أجمعين
وصلى وسلم على رسوله الكريم وسائر الأنبياء والمرسلين
آمين ،،،،

التعليقات مغلقة.