الخيوط المتشابكه…قصه قصيره
بقلم …محمد رجب ابو الهوي
الخيوط المتشابكة
اقشعر بدني عندما وقعت قدماي علي مدفن العمده المهدوم،يجلسون فوق مدار الساقيه يتبادلون اطراف الحديث،ادور في منحنيات الحاره الضيقه،توقفت امام باب الدار،تلقتني الام بوجه عابس،انزويت في احدي زوايا الغرفه الرطبه،دفعت باب الغرفه بكفيها، احكمت قبضتها علي طوق جلبابي،لطمتني علي وجهي، اسمع صوت والدي يهدد، اختي تغط في نوم عميق،لمبة الكيروسين يتراقص ضوؤها ، ينعكس علي الجدران الباهته،فتحت باب الدار وخرجت.
تجلس بجوار الحائط المهدوم،تضحك ،تقهقه،تلعن القريه ومن فيها،واصلت سيري،اخوض في الظلام، دخلت في الخطه، هتنور،قالها الحاج الهريدي من فوق منبر المسجد.
نداء من داخلي يطالبني بالعوده،تذكرت فراش المدرسه وهو يوزع شهادات النجاح.
داخل القطار، كورت جسدي ودفنت راسي بين ركبتي، ماذا سيقول لي عمي،ساراها لاول مره، قالوا عنها،،
شعرها الاسود الطويل ووجهها الابيض المستدير،وقوامها الممشوق
كم رسمت صورة لها في خيالي، هل اصارحها بما يكنه قلبي عندما تراني.
اضواء المدينه تخطف الابصار.
ضغطت زر جرس الباب ظهرت زوجة عمي بنصف وجهها وهي تلملم
خصلات شعرها المتنافره، اشارت لي
بالدخول، مرت من أمامي مدت لي يدا نظرت الي جلبابي وانصرفت.
في الصباح
اشار لي عمي بالنهوض، الافكار تتلاعب بذهني الشارد مع اهتزاز عجلات القطار.
ظهرت ملامح القريه من بعيد،ترامت الي اذاننا صوت مكبرات الصوت،
ياايتهاالنفس المطمئنه، دفعني الي الداخل وقال لي.
خليك راجل
ابوك مات….
التعليقات مغلقة.