موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

الدروب الغير متقاطعة د.أحمد دبيان

374

الدروب الغير متقاطعة د.أحمد دبيان

أعترف انى أتوقف كثيراً أمام الشخصيات التى تحظى بدوائر الضوء فى الميديا الغربية، وعلى الأخص ،تلك الشخصيات الغير غربية ،والتى يبدو للوهلة الاولى انها كافحت هذا المستعمر الغربى او ذاك ، أو حققت نصراً ما عليه كعنوان ،
أعترف ايضاً انى لا أعول كثيراً على الغرب واحترامه الا فيما ندر ربما كأفراد لكن أبداً كمؤسسات ذات مشروع هيمنة واحد لا يتجزأ .
وعندما يتم إبراز شخصية تاريخية بعينها وعلى مدار عقود ، تدق فى رأسى طبول التوجس والريبة .
ورغم ان الشخصيات التى سلطت عليها بؤر الضوء ،سواء فى زمنها او بعد الوفاة عديدة و على سبيل المثال لا الحصر ،
( غاندى ، مانديلا، السادات ، سعد زغلول )
نجد ان إسهاماتها كانت فى النهاية تصب فى خانة الصفقات والتى تحقق فى النهاية وبطريق غير مباشر مصالح المستلب الغربى .

حديثى الْيَوْمَ يسلط الضوء على حراكين تاريخيين .
والاثنين جاء اختيار بطليهما داكنى البشرة .
أولهما القس البروتستانتى مارتن لوثر كنج ،وثانيهما الطبيب الثائر المناضل فرانتز فانون .

تقدم دوائر المعارف مارتن لوثر كينج ، بهذا الديباجة الانسانية الرائعة ،

‏I have a dream

لدى حلم

مقولة مارتن لوثر كينج الابن الذى و ولد في 15 يناير عام١٩٢٩ ، تم اغتياله في الرابع من أبريل عام ١٩٦٨، كان زعيمًا أمريكيًّا من أصول إفريقية، وناشط سياسي إنساني، من المطالبين بإنهاء التمييز العنصري ضد السّود في عام ١٩٦٤ ميلادية والحاصل على جائزة نوبل للسلام.

كان كنج أصغر من حازوا على الجائزة .

اغتيل في الرابع من أبريل عام ١٩٦٨.

يعز مارتن لوثر كنج من أهم الشخصيات التي ناضلت في سبيل الحرية وحقوق الإنسان.

أسس لوثر زعامة المسيحية الجنوبية، وهي حركة هدفت إلى الحصول على حق الأفارقة الأمريكيين في المساواة.

رفض مينك العنف بكل أنواعه ، وكان بنفسه خير مثال لرفاقه وللكثيرين ممن تورطوا في صراع السود ضد عنف البيض من خلال صبره ولطفه وحكمته وتحفظه حتى أنه لم يؤيده قادة السود الحربيين ، وبدؤوا يتحدّونه عام ١٩٦٥ .

ولكن ولأن الشرك يكمن فى التفاصيل ،
مارتن لوثر كينج كان يُؤْمِن كغاندي باللاعنف ، وفى الوقت ذاته هو مؤيد وبلا تحفظ للحركة الصهيونية ولدولة الكيان الصهيونى الغاصب ، بل ويعتبر فى حديثه مع احد الحضور السود ان مهاجمة الصهيونية عداء للسامية .
شياطين التفاصيل تجعلنا ندرك ان التلميع الغربى يخضع للهوى .
وان اللاعنف من جانب واحد يرسخ طردياً لتمدد العنف من الجانب الآخر دون مقاومة ، بل ويسمح له بالالتفاف وتحقيق مآربه ، بتسليط دوائر الضوء على هذه الشخصيات .

بينما نرى مارتن لوثر كينج ملئ السمع والبصر وثناً مؤدلجاً موجهاً ،
نجد ان بالكاد تمكن معرفة فرانتز فانون وفقط لدى الخاصة من المثقفين .
فرانتز عمر فانون صاحب معذبو الارض ، الطبيب النفسي والذى ناضل مع فرنسا ضد النازى ، وحين تحررت فرنسا وعادت بباثولوجيتها الاستعمارية لتمارس قمعها ضد الجزائر انضم لجيش التحرير الجزائرى
تقدم دوائر المعارف فرانتز فانون
بأنه طبيب نفسانيّ وفيلسوف اجتماعي من مواليد فور دو فرانس – جزر المارتنيك، عرف بنضاله من أجل الحرية وضد التمييز والعنصرية.

خدم خلال الحرب العالمية الثانية في جيش فرنسا الحرة وحارب ضد النازيين. التحق بالمدرسة الطبية في مدينة ليون، وتخصّص في الطبّ النفسي ثم عمل طبيباً عسكرياً في الجزائر في فترة الاستعمار الفرنسي، عمل رئيساً لقسم الطبّ النفسي في مستشفى البليدة ـ جوانفيل في الجزائر، حيث انخرط مذ ذاك الحين في صفوف جبهة التحرير الوطني الجزائرية. وعالج ضحايا طرفي الصراع, على الرغم من كونه مواطناً فرنسياً. وفي عام ١٩٥٥, انضم فرانز فانون كطبيب إلى جبهة التحرير الوطني الجزائرية (F.L.N). غادر سرّاً إلى تونس، وعمل طبيباً في مشفى منوبة، ومحرراً في صحيفة «المجاهد» الناطقة باسم الجبهة، كما تولى مهمات تنظيمية مباشرة، وأخرى دبلوماسية وعسكرية ذات حساسية فائقة.وفي عام ١٩٦٠ صار سفير الحكومة الجزائرية المؤقتة في غانا. توفي فانون عن عمر يناهز الست وثلاثون عاماً بمرض سرطان الدم ودفن في مقبرة مقاتلي الحرية الجزائريين.
يعتبر أحد أبرز من كتب عن مناهضة الآخرين في القرن العشرين. ألهمت كتاباته ومواقفه كثيراً من حركات التحرر في أرجاء العالم, ولعقودٍ عديدة. آمن فرانز فانون بأن مقاومة الاستعمار تتم باستعمال العنف فقط من جهة المقموع، فما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.

يكمن تهميش او تشويه شخصيات النضال التاريخية فى أيدولوجيتها وتكتيكاتها واستراتيجيتها فى حسم الصراع .فيتم تسليط الضوء على من يخدمون بنهجهم على تكريس وترسيخ الهيمنة الغربية ، وعلى الطرف الآخر يتم تهميش او تشويه او اغتيال من تشعل ذكراهم ، جذو النضال والكفاح مهددين حتى فى مواتهم وبذكراهم مصالح الطغاة والمستعمرين .

التعليقات مغلقة.