الدروس الخصوصية… إبراهيم عبد السلام
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن مشكلة الدروس الخصوصية وأسبابها كما يحدث كل عام. وفي الواقع أن كل من يتناول هذه المشكلة يبتعد كثيرا عن الموضوعية لا أدري لماذا. ربما لصعوبة الأمر عليهم أو لعدم الفهم. أو بما لا يريدون حلولا لهذه المشكلة ولكن يتم تداولها كل عام لغرض في نفس يعقوب. إما لعمل شو إعلامي يبين بطولات رجال الوزير ومقدمي برامج التوك شو أو إدخال الناس في هموم لا قبل لهم بها حتى يتم تغييبهم أكثر مما هم مغيبون.
إن الجميع يلقي بالتهمة على أضعف أركان العملية التعليمية، أقصد المعلم، ويغضون الطرف ،عن عمد، عن باقي الاطراف كالوزارة وواضعي المناهج والامتحانات وغيرهم من أصحاب النفوذ.
بالضبط مثلما فعل الفنان أحمد حلمي في فيلم زكي شان حينما قام بضرب الراكب وترك السائق.
إن المسئولية مشتركة بين وزير يغلق المنفذ الوحيد أمام الطالب لفهم طلاسم المناهج دون تقديم بديل حقيقي يساعد المعلم والطالب على تحقيق أهداف العملية التعليمية واعتبر أن التابلت الذي لا يعدو أن يكون وسيلة مساعدة هو الأساس.
وبين أولياء الأمور الذين حصروا العملية التعليمية في جمع الدرجات منذ الحضانة وفي سنوات النقل التي ليس للدرجات فيها أي أهمية وأصبحوا يبحثون عن مدرس لكل مادة لسببين:
السبب الأول هو الحصول على أعلى الدرجات حتى في صفوف النقل الأولى.
والسبب الثاني هو عدم التفرغ فالآباء والأمهات ليس لديهم وقت لأبنائهم فهم إما في العمل وإما على الموبايل يتجولون بين صفحات التواصل الاجتماعي أو يتحدثون إلى الأهل والأصدقاء بالساعات.
ولا أعفي الطالب نفسه من المسئولية فقد أصبح الأمر بالنسبة له موضة يتساق ورائها بغض النظر عن احتياجاته الفعلية.
الدروس ليست وليدة اليوم ولكن كانت في مواد قليلة لا يستطيع الطالب فهمها بسهولة مثل اللغات والرياضيات أما الآن فقد أصبحت في كل المواد حتى في الرسم ودروس القراءة.
اتقو الله وابحثوا الأسباب الحقيقية ووسائل الحل الفعالة وإن لم تستطيعوا الوصول فنحن على استعداد لتحديد الأسباب واقتراح الحلول.
التعليقات مغلقة.