الدفقة الثالثة من السيرة العطِرة
عبد الخالق شويل
,,,,,,,
رنَّ البواكيَّ في رزءٍ ألــمَّ ولا
بــاكٍ لحمـزةَ ؟ فيما قــد تغشــَّاهُ
ليثـًا على غِرةٍ قد غالهُ قدرٌ
تبــًا لِمن غيلةُ بالغــدرِ ارداهُ
ليتَ الذي صادهُ خانتهُ حربتهُ
ليت الذي شقــَّهُ وجهــًا تحدَّاهُ
مِن أجلِ حريةٍ ـ ضيزى ـ ترَصدَّهُ
حطيطـُ قدرٍ غداةَ احتـَّدَ , قفــَّاهُ
سبعينَ مِن خيرةٍ تاللهِ شيَّعَهُم
بدا مِن الدمعِ نهرًا شُقَّ مجراهُ
ثنـَّى وأفردَ في ثوبٍ وقدَّمَ مَن
غيبـًا يُرتـِّلُ , لحدًا قبـلُ أولاهُ
للهِ مِن اِذخِرٍ في مُصعبٍ أوتــَّا
إليهِ إذ بانتا للجمعِ رجــلاهُ
يا كم نثرتَ عبيرًا فجَّ اعقبهُ
شظفٌ , أمِن بائعٍ للهِ دُنياه؟
إلى قديدٍ غزا في ثورةٍ خضعت
لهُ خـُزاعـةُ رِقـًا حين ولاَّه
بِعقرِ مُصطـَّلـَقٍ جيشٌ أفاءَ فما
إلاهُ ردعـًا أذاقَ القومَ لأواهُ
لا أمنَ إلا إذا قـُدَّت عقيرتهم
إذ ماعَ بالقفرِ جُبنـًا مِن تلقــَّاه
عسفانُ رِقــًا لهُ خرَّت مُخلـِّفة
ورائها كِبرَ قومٍ دامَ لولاهُ
عادَ المُظفرُ مِن نصرٍ مـُخضبةٌ
كفــَّاهُ شـُكرًا ,ومَن للشُكرِ إلاه؟
يُسبِحُ اللهَ في رهطٍ احاطَ بهِ
أمـَّن سِواهُ لخيرٍ قد ترضــَّاهُ؟
ابليسُ كان برحلٍ بينَ أظهُرهم
إذ كان بالقومِ للتأليب أصداهُ
(لإن رجعنا ) إلامَ؟ .ثـُمَّ عنـَّفهم
أبثَّ فيكم إمامُ الجهلِ دعواهُ؟
بهودجٍ دونهُ كانت غداةَ نأت
بحثــًا , تـُهروِّلُ أين العقدَ . رباهُ ؟
فإذ بصفوانَ في حُزنٍ ألــمَّ بِه
أناخَ مِن فورهِ رحلاً وأدنــاهُ
وسارَ يطلبُ ركبًا بالقِفارِ سعى
بينَ الدروبِ بإثرٍ ثــمَّ قفــَّـاهُ
لأيــًّا تواصلَّ في جَــهدٍ تكلــَّفهُ
لثورةِ الإفكِ سـوطـٌ ثمَّ أدماهُ
آذوهُ في زوجهِ ويلٌ لهـُم, أبِها ؟
وهي الحبيبةُ بِنتُ الحِبِّ ويلاهُ
تبـًّا لِمن شـَّهَّروا إفكـًا بِعائشةٍ
ويلٌ لهُم ثــُم ويـلٌ عِند لـُقياهُ
أنىَ لِحسانَ أن يسمو بِقافيــةٍ
دونَ اعتذارٍ بـهِ درسًا تلــَّقــاهُ
دع عنكَ حِمنةَ لا تـُأمن مروَّتها
ذُد عنهُ حُبًا لحُزنٍ شقَّ اخفاهُ
للهِ إلـَّم يـُكـُن خيرًا لما نزلت
براءةٌ في كتابٍ جلَّ مــغزاهُ
(إن الذين) بهِ , جــاءت مُنزهةٌ
عـن كـُلِّ إفكٍ بحـدٍّ شَرَّعَ اللهُ
قاسٍ هو ابنُ سلولٍ في تلسـُّنهِ
رأسُ النفاقِ سِنامُ الشرِّ أخـزاهُ
,,,,,,,,,,,
صلوا عليه وسلموا تسليما
….
الفقير إلى عفو ربه
عبدالخالق شويـــــــــــل
التعليقات مغلقة.