الدفقة الثانية من السيرة العطِرة
كتائِبٌ هِئنَّ تترا إذ هي انطلقت
صوبَ القبائلِ أن لا ربَّ إلاهُ
ذُلاً على من بغى عِزًّا أفاءَ بهِ
سعيًا يُردُ على الأجنادِ مغزاهُ
ماخِلتُ عِند نبيٍّ حُبَّ مَن عكفوا
عليهِ خوفـًا بسيفٍ قد نبذنــــاهُ؟
يميدُ مِن عزمةٍ طودًا إن ارتجفوا
ونحنُ في غيهبٍ لم ندرِ بلــــواهُ.؟
لا شِركَ عند سُراةِ القومِ ينشُدهُ
باكٍ تــَطرَّف حيثُ الهديُ أعيــاهُ.!
شورى من البدءِ شبَّت دولةٌ نذرَّت
مِن نفسِها ونفيسِِ الدُرِّ أغـــلاهُ
بادٍ على منهجِ التوحيدِ دستــَّرها
روحٌ مِن العدلِ إذ بالحقِ أجراهُ
تقوىً مِن اللهِ مُنذً البدءِ سيَّرهــا
بين البطــــاحِ على نهـــجٍ تبنَّاهُ
وثيقةٌ سُطِّرت في دولةٍ رفعـــَت
لواءَ عِــزٍّ علا إذ قد اضعنــَّاهُ .!
وثيقةٌ إذ بِها الدُنيـا تقومُ على
رأيٍّ إذ الأمرَ في رأيٍّ حجرناهُ.!
بعضٌ يُكمِّلُ بعضًا خلفَ مرحمةٍ
في وحدةِ سنـَّهـا حُبــَّا تقصــَّاهُ
بنا مِن الزُهدِ بيتـًا فاستظلَّ بهِ
مِن آثرَ العيشَ قِــلاًّ حيثُ أدناهُ
ياكـُلُ ذي حاجةٍ قـُم للصلاةِ هُنا
دوحُ الحبيبِ أيا مَن قد تمنــَّاهُ
مِن روضةٍ شرَّفتها كفُّ ساكِنَها
فشذَّرت بالهُدى مِسكـًا شممنــَّاهُ
قادَ المُعلِمُ جيشـًا للعــُلا وثبت
خُطاهُ للنجمِ وثبـًا إذ تخـَـطـَّـاهُ
شِعارهُ الحقَ مِنهاجــًا وفيصَّـلهُ
أن لا إله سوى ربٍ تــولاَّهُ
مافي الوثيقة أعيا كُلَ ذي عتهٍ
طبعٌ مِن اللؤمِ مُنذُ البدءِ عِفنـاهُ
همُ اليهودُ وطبعُ الغدرِ ديدنهـم
يُنبيكَ عمّا بقعرِ الدستِ اعلاهُ.؟
ماكان للذئبِ يومًا في تورطهِ
يدٌ , بدمعةِ شيخٍ حيثُ أبكاهُ..؟
أكانَ للجُبِ صوتٌ في تعنُتِهم
أم للقميصِ ووقعُ الإثمِ ادمــاهُ..؟
إذ هالهُم يومُ بدرٍ حيثُ كان لهُ
يدٌ على الإفكِ طولى عِند لـُقياهُ
ماكان للشـركِ إلا أن يُردَ على
عقبيهِ كبتـًا ببئرٍ ضمَّ قتـــلاهُ
وعدٌ مِن اللهِ حيثُ الأمرَ سيَّرهُ
بِكُن , فولولَ رأسٌ جُزَّ ويلاهُ
إذ المُعاذانِ شبــَّا فوقَ مُعتنِّـــقٍ
كِبرًا تناثرَ إذ لم يُغـْنِ مسعـَّـاهُ
جزاءَ من شذَّ بغيًا في تعنـُتهِ
قذفـًا بذا الجُبِ بعد الإفكِ مثواهُ
صلوا عليه وسلموا تسليما
………
الفقير إلى عفو ربه
التعليقات مغلقة.