موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

الدكروري يكتب عن عاشوراء و مقتل الحسين بقلم/ محمـــد الدكروري

119

الدكروري يكتب عن عاشوراء و مقتل الحسين
بقلم / محمـــد الدكروري

إن في عاشوراء قتل الإمام الحسين رضي الله عنه، وعلينا أن نتوقف عند بعض الأمور وأول هذه الأمور هو ما قول أهل السنة في الخليفة يزيد بن معاوية الذي قتل الإمام الحسين في عهده ؟ وما قولهم في مقتل الحسين؟ وفيمن قتل الحسين؟ فكان القول هو أما يزيد فلا نحبه ولا نسبه فهو لم يأمر بقتله ولا انتصر له، وقد سأل صالح أباه الإمام أحمد فقال إن قوما يقولون إنهم يحبون يزيد؟ قال يا بني وهل يحب يزيد أحد يؤمن بالله واليوم الآخر؟ فقلت يا أبت فلماذا لا تلعنه؟ قال يا بني ومتى رأيت أباك يلعن أحدا؟ وقيل له أتكتب الحديث عن يزيد؟ فقال لا ولا كرامة، أو ليس هو الذي فعل بأهل المدينة ما فعل؟ وفي أهل السنة من لعنه كأبي الفرج.

ولعن يزيد مسألة كما قال ابن تيمية، يسوغ فيه الاجتهاد، والقول المختار، هو لا نسبه ولا نحبه، وهذا قول أهل العقل والعلم والسنة والجماعة، لا نسبه لأن السب ليس من سمات المؤمن، وحسب المؤمن إذا ذكر الظالمون أن يقول بقول الله “ألا لعنة الله على الظالمين” ولا نحبه لأن المؤمن مع من أحب، ولا يرجو أحد أن يكون مع يزيد، ولم يصدر عنه عمل صالح يقتضي محبته، بل كان في عهده مقتل الحسين وواقعة الحرة ، فكيف يحب؟ وأما من قتل الحسين فقد قيل فيه ما قاله شيخ الإسلام رحمه الله “من قتل الحسين، أو أعان على قتله، أو رضي بذلك، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا ” وقتله مصيبة لنا وكرامة له.

فكرامة له ” فإنه وأخوه سيدا شباب أهل الجنة، وكانا قد تربيا في عز الإسلام لم ينالا من الهجرة والجهاد والصبر على الأذى في الله ما ناله أهل بيته، فأكرمهما الله تعالى بالشهادة، تكميلا لكرامتهما، ورفعا لدرجاتهما” وهو مصيبة عظيمة، فقد قال شيخ الإسلام رحمه الله “وقتله مصيبة عظيمة” وقد شرع الله لنا أن نصبر على المصائب ونحتسب أجرها من عنده، وحرم علينا النياحة ولطم الخدود، فما يفعله الشيعة في يوم عاشوراء لهدي جده رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم “ليس منا من لطم الخدود، وشق الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية”

فكيف بمن جرح الخدود والوجه والأجساد وأسال منها دماءها؟ وإنه لا علاقة لصوم عاشوراء بمقتل الحسين رضي الله عنه، بل نصومه لأن الله تعالى نجّى فيه كليمه موسى عليه السلام، فصامه النبي صلى الله عليه وسلم، فنحن نصومه لذلك، وما المناسبات الإسلامية إلا اصطفاء من الله تعالى لبعض الأزمان وتخصيص لها بعبادات ووظائف، فتأتي تلك المناسبات الكريمة فتحرك الشعور الإسلامي في أهله ليقبلوا على الله عز وجل فيزدادوا طهرا وصفاءا ونقاءا، ويقبل شهر الله المحرم، فيدعو المسلمين للصيام، وفي الوقت الذي يذكرنا فيه هذا الشهر بهجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم بداية ظهور الدعوة وقيام دولة الإسلام.

نجد فيه يوما يذكرنا بانتصار نبي آخر هو موسى عليه الصلاة والسلام ذلكم هو يوم عاشوراء وهو العاشر من المحرم، ولقد حبا الله هذا اليوم فضلا، فضاعف فيه أجر الصيام، ثم كان للناس فيه طرائق فأدخلوا فيه وأحدثوا وزادوا، إما رغبة في الخير، أو مجاراة للناس، وإما اتباعا للهوى وزهدا في السنة، وإن من المفارقات العجيبة ما حصل في هذا اليوم المبارك أيضا من قتل سيد شباب أهل الجنة الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعن أبيه وأمه وآل بيته، حيث قتل في فتنة عظيمة بين فئتين من المسلمين، وهي فتنة طهّر الله منها أيدينا فلا نخوض فيها بألسنتنا، فإن كل مسلم ينبغي أن يحزنه مقتل الحسين أو حتى غير الحسين من عامة المسلمين فكيف إذا كان من أهل الفضل والمكانة.

وكيف إذا كان من قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه رضي الله عنه من سادات المسلمين وعلماء الصحابة وابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان عابدا شجاعا سخيا، وما ينبغي التنبيه إليه هو أن ما يفعله بعض الشيعة في هذا اليوم من البكاء والنواح على قتل الحسين رضي الله عنه، وما يقومون به من تعذيب أنفسهم وإسالة الدماء من وجوههم وصدورهم وظهورهم والتقرب إلى الله بضرب أبدانهم بالسلاسل والسكاكين ولطم خدودهم ونتف شعورهم ليس من الإسلام في شيء، وهو من البدع المحدثة والمنكرات الظاهرة ومن كبائر الذنوب التي تبرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم من مرتكبيها فقال صلى الله عليه وسلم “ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية” متفق عليه.

التعليقات مغلقة.