موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

الذهاب للطبيب النفسي ليس عيباً بقلم د.صبحي زُردُق أخصائي المخ و الأعصاب و الطب النفسي

137

الذهاب للطبيب النفسي ليس عيباً بقلم د.صبحي زُردُق أخصائي المخ و الأعصاب و الطب النفسي.

إنها حقاً لمشكلةٍ عويصةٍ أن نجد أغلب الناس إلا ما رحم ربي يخشى من الذهاب بشكواه إلى الطبيب النفسي هرباً من الحقيقة ؛ و هى الظاهرة التى أسُميها ” ظاهرة التهرب من الطبيب النفسي” و التى تحدث من المريض نفسه أو من الأهل.

سبب الظاهرة


السبب الأول لتلك الظاهرة هو الخوف من وصمة الإصابة بالمرض النفسي الذي لا يعني لدى الكثير من الناس إلا الجنون و هذا مفهوم خاطىء و خطير ؛ لأن العديد من الإضطرابات النفسية لها علاج و يُشفى منها المريض نهائياً مثل مرض الإكتئاب.

أما السبب الثاني فهو إنكار الشخص لاشعورياً لإصابته بمرض نفسي و استكباره على ذلك ، و في هذه الحالة فإن الشخص يكون قد قام بخداع نفسه.

أما السبب الثالث فهو جهل أغلب الناس بما فيهم الطبقة المثقفة بالأعراض التى تنشأ عن المرض النفسي مثل الشعور بالضيق و الشعور بالكسل و عدم الرغبة فى العمل و كراهية المكان الذي يعيش فيه .

خطر الظاهرة


يدفع الخوف من الطبيب النفسي الناس إلى التحرك في اتجاهات كلها خاطئة و مهلكة مثل الذهاب إلى غير المتخصصين من الأطباء لمجرد مثلاً أن هناك قىء مزمن على الرغم من أن سبب ذلك القىء في الأصل ما هو إلا صراع نفسي طاحن يمر به المريض/ أو الذهاب إلى المشعوذين و السحرة اعتقاداً من الأهل أن ما يراه المريض (من هلاوس) ما هى إلا عمل أو مس شيطاني بينما ليست تلك الأعراض إلا جزء من مرض نفسي يجب سرعة علاجه .
و للأسف فإن كل الإتجاهات الخاطئة السابقة لن تعود على المريض إلا بضياع الوقت و تفويت فرصة العلاج المبكر للمرض النفسي مما يؤدي إلى تفاقم الأعراض و تدهور الحالة إلى ما هو أصعب.

و أتذكر هنا
و أتذكر هنا المريضة التى أخذت تدور على أطباء الباطنة لخمس سنوات بلا جدوى للعلاج الذي يُقدم لها لعلاج ما تعانيه من قىء مستمر لا يظهر إلا و هى في منزل زوجها … و عندما جلست معي و تناقشنا في وضعها في المنزل و جدت كماً ضخماً تخفيه بداخلها من الأحزان و الهموم بسبب المشاكل التى بينها و بين أم زوجها … و عند كتابة الدواء النفسي لها ما هى إلا شهور قليلة إلا و انتهت حالة القىء بنسبة ٩٠%.
و أتسائل
و أتسائل متى ستنتهى النظرة القاصرة و الظالمة من عامة الناس إلى المرض النفسي ، و إلى الطب النفسي ..ثم متى يتناول الناس الدواء النفسي كباقي الأدوية دون خوف منه أو انقطاع عنه ؟؟ .. ثم متى يكون الذهاب إلى الطبيب النفسي أمراً لا خجل فيه ؟؟ ….

لذا وددت انطلاقاً من خاطرتي تلك أن أرفع شعار *الذهاب للطبيب النفسي ليس عيباً * لعله يجد صدى من قارئيه ..

و أخيراً .. اللهم اشف كل مريض شفاءً لا يغادر سقماً …

التعليقات مغلقة.