الرائع الحنون لويس جريس وسناء جميل

الرائع الحنون لويس جريس وسناء جميل “الفارس العاشق والعنيدة”

بقلم نور الله يوسف_مروة محمد عبدالمنعم

الرائع الحنون لويس جريس وسناء جميل
وحل لغز سنوات من العشق والعذاب كانت فى
صدفة ..نعم أجمل صدفة لم يعلم وقتها الفارس الحنون خريج الجامعة الأمريكية قسم الصحافة فارس روزاليوسف وصباح الخير أن زميلته
خديجة السودانية سوف تكون حفلة توديعها هى
بداية رحلة عشقا أبدية …حين قابل سناء جميل
فى هذا الحفل وأعجب بها ولم يكن يعلم أن سناء جميل أيضا عشقته ..وفي نهاية الحفل الذى أقيم
في منزل سناء جميل عام ١٩٥٧ قالت له :
(معاك تلاتة تعريفة يا لويس )؟! …أندهش وإبتسم
وأخرج لها هذه العملات الفضية …قالت له :كلمنى بيهم بكره هأكون فى إنتظارك …مكالمة تليفون كانت بداية سعادة علاقة أمتدات أربعة عقود …كلها تضحية بين سناء أو ثريا يوسف عطا الله الصعيدية بنت المنيا العنيدة والعاشق الذي أعتقد أنها مسلمة وهو مسيحى
وظل يتعذب حتى طلبت سناء منه الزواج بنفسها عام ١٩٦١ ولكن صمت وهو يعتصره الألم لأنها مسلمة وهو مسيحى كما أعتقد ..ومع تكرار الطلب صرح لها بإستحالته لإختلاف الدين ولكن وقتها إبتمست
وقالت له أنها مسيحية من المنيا ويرجع ذلك لكثرة صلاتها على النبى وكثرة القسم في كلامها.قالت له أن ثقافتها فرنسية وان من علمتها العربية سميحة أيوب صاحبة عمرها…وأصدقاء الوسط الفنى

وتم الزواج بسبعة جنيهات تمن دبلة الزواج …

الطريف أن القس رفض إجراء مراسم الإكليل لعدم وجود مدعوين …ذهب مسرعا لويس وأحضر زملاء وعمال صباح الخير مسلمين ومسيحين وتم الزواج

الطريف أيضا أن فستان الفرح كان من تصميم وتفصيل سناء جميل ..

عشق لويس جريس سناء جميل على الرغم من صلابتها والعند الشديد

وعصبيتها لدرجة جعلت سناء تقول له :أ(نت مستحملينى أزاى يا لويس )

رد بضحتكه الطيبة المعهودة :علشان بحبك

رفضت سناء جميل الإنجاب حتى تتفرغ لفنها

لم يرفض لويس جريس على الرغم من أن كلا منهم

كان وحيدا سناء جميل طردها أخوها من بيته بعد ان تركها أبوها المحامى وأمها (بمدرسة الميردي ديه)
وتم أختفائهم فى ظروف غامضة ..ولم يتم العثور عليهم …وبرغم من أن لويس جريس كان يريد الأطفال إلا أن عشقه لها كان أكبر من كل شئ..

الغريب فعلا أن سناء جميل كانت بتصلى وتدعى
ربنا أنها تموت قبله وكان لويس بيسألها ليه كدا

كانت تقول علشان أنت وفى هتفتكرنى وتفكر الناس بيا وأنا بعدك هضيع واموت أنت دنيتى

أصيبت سناء جميل بسرطان الرئة وظلت ثلاثة شهور في المستشفى …وبصحبة سميحة أيوب صديقة عمرها وفى المرة الأخيرة قبل غيبوبة النهاية

اعتذرت لزوجها وقالت بتمنى العمر يرجع بيا علشان أخلف لك أولاد يعوضك عنى ويملو الدنيا وهبطل تمثيل وتفصيل وأتفرغ لك لوحدك وراحت
وسافرت إلى رحلة النهاية فى أخر غيبوبة

ليظل لويس جريس منتظر ثلاث أيام بدون دفن سناء جميل على أمل أن يظهر أحدا من عائلتها ليشارك
مراسم توديع حب عمره ويهديه فرحة لقاء أخيرة
ولكن مع الأسف لم يظهر أحدا لترحل عام ٢٠٠٢في الثانى والعشرين من سبتمبر ..ويظل لويس جريس فارس النبل والعشق وفى لها كل عام يحتفل بها في منزلهم ومعه أصدقائهم وكل من أحب قصة عشق ووفاء لويس جريس وسناء جميل أجمل قصص العشق… في العصر الحديث

ليترجل الفارس النبيل الذى قدم كوكبة من أروع رجال الصحافة فى مصر وأروع الأعمال الأدبية وأشهر قصة حب ونبل ووفاء خلدت أسمه وأسم محبوبته

فى ٢٦مارس عام ٢٠١٨…بعد ان إحتفى بزوجته وقال لها خمسة عشر عاما وانت كما انت في القلب والبيت لم ترحلى يا سناء.