الراحلون لأجلها أحياء… شعر علي أحمد بمناسبة يوم الشهيد ٩مارس
١- في الحرب أسْدٌ مالهمْ نظراءُ
أبناءُ مصرَ ويشهدُ الأعداءُ
٢-هانتّ لأجلِ عيونها ما يُجتبَى
الروحُ والأموالُ والأبناءُ
٣-بالروحِ ضحَّوا ما تردَّدَ ضَرْغَمٌ
في غيرِ خوفٍ يَقْدُمُ العظماءُ
٤- إن الحياةَ فداءَ مصرَ رخيصةٌ
وكذا يرى الأفذاذُ والكبراءُ
٥-سيناءُ تشهدُ والقناةُ وخَطُّها
جندُ الكنانةُ للبلادِ وِقاءُ
٦- فهمُ الجحيمُ لمن يدنسُ أرضَها
وهمُ الصواعقُ لو دنا الأعداءُ
٧- إن الأسودَ على الثغورِ عَرينُها
يخَشى زئيرَ رُعودِها الغرباءُ
٨- قد أقسموا بالله: نحن فداؤُها
إن الحياةَ بدونها لَفَناءُ
٩- مصرُ الأبيةُ لاتلينُ لغاصبٍ
مهما يُزَفُ لأجلها الشهداءُ
١٠- فالقائدُ المغوارُ قبلَ جنودِه
بالنفسِ جادَ، وهمْ له خُلفاءُ
١١- فَرِياضُ.. حَمْديْ.. والذين تتابعوا
في موكبٍ تَزهو به العلياءُ
١٢- أطيافُ نورٍ أو شموسٌ للهدى
فوقَ البلادِ تَحُوطُها الأضواءُ
١٣-خُضرُ الطيورِ بهم تطوفُ سعيدةً
أفقَ الخلودِ وتُنشدُ الورقاءُ
١٤-فهمُ الذين سَقَوْا الرمالَ دماءَهُمْ
فتعَطَّرتْ من مِسْكِها سيناءُ
١٥-واخضرَّ وادي الطورِ حين سرى به
فكأنه لَحَديقةٌ خضراءٌ
١٦- وتَسَرْبلتْ بالنورِ أرضٌ بوركتْ
بدمٍ زكيٍّ لمْ يشُبْه غُثاءُ
١٧- فالموتُ في حفظُ البلاد شهادةٌ
ووسامُ عزٍ نَالَه الفضلاءُ
١٨- لايقدرنَ على الفداءِ سوى الذي
رُوِيَ الولاءَ وفاضَ فيه وفاءُ
١٩- إن الذين قَضَوْا لأجلِ تُرابِها
عَاشوا، وماتَ بدونها البخلاءُ
٢٠- فالموتُ أنْ تحيا بلا وطنيةٍ
والراحلونَ لأجلها أحياءُ
٢١- فإلى الشهيدِ ووالِدَيْهِ تحيةً
وإلى بنِيهِ ومن له أفياءُ
التعليقات مغلقة.