الربيع الضائع … شعر وائل هيبة
الربيع الضائع
شعر وائل هيبة
إني علي مرِ الزمانِ وحلوهِ
متمردٌ ومسافرٌ فلترجعي
وأنا الذي يهوى الزهورَ وعطرها
وسقيتها من عزتي لا أدمعي
لنْ أُسْكِنَ الأشواقَ بين جوانحي
لنْ أُوقدَ النيرانَ تكوي أضلعي
فأصيرُ بعد العيشِ في حريةٍ
تهفو إلى ظلِ الحبيبِ أصابعي
وأغار من همسٍ وأمسي شاكياً
وترددُ الآهاتُ أمنيتي معي
يا موجةً تجري إلي شطآنها
شطآنُ لقيانا سرابٌ فارجعي
لن أستقي منك الخيالَ حكايةً
وختامها دمعُ الربيعِ الضائعِ
ولعلَّ ما شفَّ الفؤادَ من الهوى
وهمٌ أمالَ القلبَ منكِ تَرَاجَعِي
أنا لم أزل حراً طليقاً ألتقي
ليلى مع النجمِ الجميلِ الساطعِ
لا قيدَ لا أشواقَ لا سطوَ الهوى
لا سهدَ يكوينى وياللأربعِ
فلترحلى باللهِ إنى خائفٌٌ
عيناكِ ساحرةٌ تؤرقُ مضجعي
رحماكِ يا بدراً يتوقُ لشمسهِ
عزَّ اللقاءُ بذا الفضاءِ الواسعِ
فالحبُ في زمنِ المحالِ مهالكٌ
والبعدُ ما أقساهُ لا تتوجعي
عز اللقاء بذا الفضاء الواسع…..
االله عليك يالا روعة الكلمات و بديع الوصف و الإحساس… تحياتي لقلبك العامر..